خرج الفنان الجزائري محمد خساني عن صمته ليوضح خلفيات مشاركته في فيديو كليب أغنية “TACH” للرابور المغربي دراغانوف، بعد الجدل الكبير الذي أثارته لقطاته الراقصة داخل العمل، وما تبعها من انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر.
وفي تصريح تلفزيوني حديث، أكد خساني أن ظهوره في الكليب لم يكن بدافع الشهرة أو الجدل، بل جاء من منطلق الصداقة والاحترام المتبادل الذي يجمعه بالفنان المغربي دراغانوف، موضحاً أن الأخير لطالما عبّر عن تقديره الكبير للثقافة الجزائرية وموسيقى الراي التي تعتبر جزءاً من هوية المنطقة المغاربية.
وقال خساني: “دراغانوف فنان يحترم الجزائر وشعبها، وكان من الطبيعي أن أبادله هذا الاحترام، فالفن بالنسبة لي جسر للتقارب وليس سبباً للخلاف.”
وأضاف أن رقصه في الكليب كان تعبيراً رمزياً عن الفرح والانسجام الفني، وليس بأي حال من الأحوال إساءة أو انتقاصاً من قيمة الشعب الجزائري أو ثقافته.
كما شدد الفنان على أن موسيقى الراي والراب معاً يمكن أن تشكلا جسراً للتواصل بين المغرب والجزائر، مشيراً إلى أن الفن الحقيقي يتجاوز الحدود والخلافات السياسية، ويسعى إلى بناء جسور إنسانية وثقافية بين الشعوب.
وختم خساني حديثه بالتأكيد على أن الفن لا يجب أن يُستغل لإثارة الفتن أو تغذية التعصب، داعياً جمهوره إلى النظر للأعمال الفنية بعين الانفتاح والتسامح، خاصة عندما تكون ثمرة تعاون مغاربي صادق يسعى إلى نشر قيم المحبة والوحدة.