"حسن مول العود" هرم عيطي حصباوي وحس فني متميز ارتوى من معين رواد هذا الفن الأصيل

من مواليد 1983 بمنطقة عبدة مهد العيطة الحصباوية ،استطاع الجمع بين متلازمين من الموروث الشعبي الآسفي : ممارسة التبوريدة و والتعاطي لفن العيطة حفظا وعزفا وأداء .

صاحب لكنة عبدية عيطية حصباوية متميزة .. انطلق ، كأقرانه من أبناء عبدة ،هاويا للفن الموسيقي الشعبي و عاشقا للفن العيطي الأصيل ،لتتفتق موهبته وهو طفل صغير لا يتعدى عمره العشر سنوات في هذا الفن وأبهر فيه مما جعله يتلحق سنة 1996 عن سن مبكرة لم يتجاوز حينها من العمر الثالثة عشرة سنة ب "مجموعة أولاد بنعكيدة "على عهد الفنانة الشعبية الكبيرة الراحلة "فاطنة بنت الحسين" ..ولج هذه المدرسة الفنية الشعبية المختصة في أداء العيطة العبدية والحصباوية وشارك معها في العديد من المناسبات والتظاهرات والمهرجانات الفنية داخل المغرب وخارجه وفي مجموعة من التسجيلات الإذاعية والتلفزية..التحق بهذه المجموعة كضابط للإيقاع إلى جانب أولاد بنعكيدة الشيوخ الكبار( بوشعيب ، بوجمعة وميلود) مما مكنه من صقل موهبته وتعميق خبرته والبصم على  انطلاقة على أسس صلبة من هذه المدرسة الأصيلة والمتميزة نحو عالم الفن العيطي العبدي والحصباوي والذي تألق فيه حفظا وأداء وعزفا وتريا لأشهر وأصعب وأعرق العيوط العبدية والحصباوية ( حاجتي في كريني ، الحصبة ، الراضوني، تكبت الخيل على الخيل ، بين الجمعة والثلاث ، خربوشة، السلطان سيدي حسن،خاتمو في يدي وحكامو علي ..) ليصبح في وفت وجيز مطلب العديد من الشيوخ والمجموعات الفنية الشعبية بآسفي وخارج آسفي والتي عمل معها وكان من بين أعمدتها .. كيف لا وهو الذي ارتوى من معين كاتب الكلمات والملحن رفيق درب سعيد ولد الحوات وأحد رواد العيطة الحصباوية والملقب بصقر العيطة الفنان الشعبي " عمر الزيدي الثماني" صاحب الأكثر من 600 قطعة غنائية شعبية تغنى بها أشهر فناني الأغنية الشعبية بالمغرب ..كما عمل إلى جانب الفنان الشعبي " حاجب " من خلال حضوره في تسجيل إحدى حلقات " صناع الفرجة" ..صال وجال مع مجموعة الفنانة " خديجة مركوم" وأمير الكمان العبدي الشيخ " محمد ولد الصوبة".. رافق الفنان المجدد في العيطة " جمال الزرهوني" وأخاه أمير الوتار الحزين " عابدين".. واللائحة طويلة لا يسع المجال لذكرها من شيوخ وشيخات و رواد العيطة الحصباوية بمنطقة عبدة بإقليم آسفي ..

إنه بكل بساطة الفنان " حسن الزظامي" الملقب ب" حسن مول العود" نظرا لعلاقته الوطيدة بالفرس والتبوريدة.. حس فني شعبي غاية في الروعة وكيان عيطي حصباوي فريد من نوعه.. دخل هذا الفن الأصيل من بابه الواسع حيث خبر دروبه الغزيرة والمليئة بالمعاني والأحداث التاريخية والترنيمات الموسيقية الناذرة وهو يجاور رواده ورائداته حتى استطاع أن يرسم لنفسه مسارا فنيا متميزا ..

 

ولكي يجمع بين الممارسة والثقافة الفنية والتوثيقية ويترجم تجربته وخبرته وسعيا إلى التنقيب والبحث وإغناء الرصيد المعرفي والفني ونشره حتى يستفيد منه العدد الأكبر من الشباب المهتم والمتعاطي لهذا الفن ، وبعد أن اشتغل رئيسا لفرقة " أشبال أولاد بنعكيدة " وكون فيما بعد مجموعته الخاصة التي أطلق عليها اسم" مجموعة الفنان حسن مول العود"،هاهو يؤسس في بداية 2019 جمعية أطلق عليها إسم " جمعية شباب العيطة للفن والثقافة" تهدف إلى نفض الغبار على أعمال عيطية أصيلة طالها الإهمال والنسيان وإلى تثمين المسار الفني لرواد ورائدات فن العيطة الحصباوية الأصيل وكذا التوثيق لهذا الفن والمحافظة عليه من خلال التوثيق الفكري ومن خلال تنظيم حفلات وملتقيات فنية للجمع بين الأنغام والإيقاعات والموسيقى والندوات الفكرية