كشف أحمد أحمد رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" عن كواليس التحقيقات التي قامت بها الشرطة المختصة في جرائم الفساد بالعاصمة الفرنسية باريس معه، وكذلك العراقيل التي واجهته قبل قيادة سفينة "الكاف" في شهر مارس من عام 2017 خلفا للكاميروني عيسى حياتو.
وأكد أحمد أحمد في حوار نقله موقع "أفريكا. فوت" المتخصص في شؤون الكرة الإفريقية: "منذ استلامي مقاليد حكم الكاف كان هدفي القيام ببعض التغييرات، ورغم الانتقادات التي لاحقتنا، فإن القرار المتعلق بزيادة عدد منتخبات أمم أفريقيا لـ24 كان قرارا رائعا، وأعتبره القرار الأحسن، لأنه نتجت عنه مكاسب رياضية وكذلك اقتصادية كبيرة".
وأردف رئيس الكاف : "البطولة كانت مفيدة لمنتخبات مثل مدغشقر وبوروندي وموريتانيا للتنافس على هذا المستوى. أما من الجانب المالي، فإن العائدات زادت بحوالي 25% مقارنة بما كان عليه الحال في البطولة السابقة بالغابون، كما أن عدد الرعاة من الخارج زاد من 4 إلى 5، وغيرها من الأمور الإيجابية".
وأوضح أحمد أحمد بخصوص تقنية الفيديو التي أدخلت لأول مرة في المسابقة خلال مباريات الدور الربع النهائي: "هذه التقنية مفتاح العدالة في المباريات، وعلى سبيل المثال ركلة الجزاء التي ألغاها الحكم للسنغال في المباراة النهائية ضد الجزائر، فكان من الممكن أن تشهد المباراة سيناريو آخر لولا وجود تقنية الفيديو، كما أطالب الاتحادات الأفريقية التي ليس لديها الإمكانيات بعدم التسرع في تطبيقها".
وفي مايخص تهم الفساد التي وجهت إليه، قال الملغاشي: "الحمد لله أنا شخص معروف بأنني ملتزم بتعاليم الدين الإسلامي، ولهذا لا أخشى شيئًا إلا الله، صحيح أن هذه التحقيقات أثرت كثيرًا على صورتي، خاصة بعد مداهمة الشرطة الفرنسية لبيتي".
وتابع المتحدث داته: "لم أهرب لأنه ليست هناك إدانة ضدي، وفي فترة التحقيق وجدت الكثير من الاحترام، ولهذا كان الأمر عاديا جدًا، خاصة عندما نعلم أن الاتحاد الأفريقي يعاني من الكثير من المشاكل عبر السنوات السابقة، بحكم أنه عندما تريد فرض إصلاحات فأكيد أنك ستواجه العديد من العقبات".
وعن أسباب قرار إقامة نهائي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية من مباراة واحدة، قال رئيس الكاف: "هذا القرار جاء بعد دراسة مطولة ولتفادي المشاكل والجدل بشأن الأفضلية للفرق التي تستقبل نهائي الإياب، وما يتردد عن مجاملات لفريق على حساب آخر، نحن أخذنا هذا القرار مع مراعاة جودة الفريق المستقبل للنهائي وكذلك ضمان الحضور الجماهيري".
وبخصوص ترشح أحمد أحمد لولاية جديدة أكد : "أتطلع لترك إرث للكاف مثلما فعلت في بلدي مدغشقر، ترشيحي للانتخابات المقبلة سيكون مبنيًا على مشاورات ورغبة من قبل الجمعية العمومية للكاف وإن كانت لديها الرغبة في استمراري".