إنطلقت قبل لحظات الجلسة العمومية الأسبوعية لمجلس النواب اليوم الاثنين 10 يونيو 2019، وسط عزوف وغياب لأغلب اعضاء المجلس، حيث إلى حدود هذه اللحظات، لم يتجاوز عدد نواب الشعب الحاضرين بالقبة 105 عضوا من أصل 395 نائبا يشكلون الغرفة الاولى للبرلمان المغربي.
ووسط إستغراب وذهول رؤساء غالبية الفرق البرلمانية، من مواصلة اعضاء فرقهم التمرد ورفض الحضور للجلسات العامة، منذ إعادة إنتخاب الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بعد مرور نصف الولاية التشريعية الحالية، حيث لم تسعف التدخلات والإجراءات التي قام بها مكتب المجلس لتشجيع البرلمانيين على الحضور.
وطالب نائب برلماني مباشرة بعد افتتاح الجلسة العامة رئيس مجلس النواب، بمراسلة العمال والولاة لحثهم على تغيير موعد عقد مجالس العمالات والاقاليم، لمنع غياب البرلمانيين بمبرر الحضور الى المجالس المحلية وعدم ترك الكراسي فارغة بالقاعة العامة لجلسة مجلس النواب.
وكشف أحد البرلمانيين في حديث مع "بلبريس" بأن الأحزاب أضحت مطالبة، بمنع ترشح مناضليها في أكثر من منصب إنتخابي، لقطع الطريق امام البرلمانيين المتغيبين بحجة تدبير المجالس المنتخبة محليا، مضيفا بأن الولاية الحالية للبرلمان الذي يترأسه الإتحادي الحبيب المالكي، حطمت أرقاما قياسية في الغياب رغم نوعية وأهمية مشاريع القوانين التنظيمية التي سيصادق عليها البرلمانيون والتي تعتبر إستراتيجية ومصيرية للدولة.