العزلة تدفع البوليساريو للشكوى من "الجدار الرملي العازل"

في محاولة يائسة لتصدير الأزمة، والاحتقان الداخلي بمخيمات تندوف، في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها صنيعتها الجزائر، عادت جبهة البوليساريو إلى مراسلة كل من كولين ستيوارت، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو، وكذا منصور العتيبي الممثل الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن.

ووفق مراسلة البوليساريو التي إطلعت عليها "بلبريس" فخطوة مراسلة مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة بعد الحادث الذي أودى بحياة "محمد لمين الجدعي"، وإصابة إثنين من رفاقه جراء انفجار لغم أرضي بعربتهم أثناء محاولتهم إختراق الجدار الرملي العازل.

واشتكت الجبهة من قضية الألغام المنتشرة على الحدود الجنوبية الشرقية للمملكة بالقرب من المنطقة العازلة التي تراقبها عناصر مدنية، وعسكرية تابعة لبعثة المينورسو، حيث كشفت الجبهة في مراسلتها ب بأنه "بعد مرور ثلاثة عقود تقريباً على وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، تظل الصحراء واحدة من أكثر المناطق الملوثة بالألغام في العالم، إذ تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 7 ملايين لغم منتشر في جميع أنحاء المنطقة".

من جهة ثانية، يرى العديد من المتتبعين أن جبهة البوليساريو تعيش عزلة دولية وإقليمية، انطلقت منذ عودة المغرب لمنظمة الاتحاد الإفريقي، ووصولا إلى الأزمة السياسية بالجزائر، بالإضافة إلى معارضة ورفض أغلب القوى العالمية، لأطروحة الانفصال التي تتبناها الجبهة، حيث يحاول حكام تندوف محاولة لعب دور المظلومية بعد فقدانهم لأغلب المنصات العالمية والقارية التي كانوا يستغلونها ضد المصالح والوحدة الترابية للمملكة.