بعد ثلاث سنوات..تقرير جطو عن الفوسفاط "باهت"

كشف ادريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات بعد زوال اليوم الثلاثاء 28 ماي 2019، خلال مروره بلجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، بأن حساسية المعطيات التي تم التطرق إليها بالمجمع الشريف للفوسفاط، سيؤدي نشرها إلى تمكين منافسي الفوسفاط المغربي من معلومات ستضر بمصالح المجمع، وذلك في إشارة منه إلى عدم نشر تفاصيل حول الفوسفاط.

وتطلبت المهم الرقابية للمجلس الأعلى للحسابات حول المكتب الشريف للفوسفاط، أزيد من ثلاث سنوات، حيث اكتفى المجلس الأعلى قبل أسابيع، بنشر ملخص للتقرير، فيما خرج الرئيس الأول للمجلس زوال اليوم الثلاثاء لتوضيح، وبعث رسائل مشفرة حول أسباب عدم نشر التقرير كاملا، والاكتفاء بملخص من 11 صفحة.

وشدد ادريس جطو خلال حديثه، على ترديد عبارة "حساسية الجوانب التي تناولتها المهمة" أكثر من مرة، فيما بدت المعطيات التي قدمها ادريس جطو "باهتة" وغير مقنعة لأعضاء لجنة مراقبة المالية العامة بسبب خلو التقرير المقتضب من المعطيات الدقيقة التي كان ينتظرها البرلمانيون.

ونوه التقرير المقتضب لجطو، والذي لم يتجاوز 11 صفحة، بأداء المجمع الذي يشغل 20.000 عامل، ويحقق رقم معاملات يفوق 48,5 مليار درهم سنة 2017، حيث يساهم بنسبة 17في المائة من الصادرات، و18في المائة من احتياطي العملة الصعبة، حيث ركز التقرير على النتائج الاستراتيجية التي سطرها المجمع منذ سنة 2008، والتي تهدف إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية بالوحدات الكيماوية إلى ثلاثة أضعاف في أفق سنة 2027 عبر إنجاز برنامج صناعي كبير، باستمارات وصلت خلال الفترة ما بين 2008 و2016 إلى 85,6 مليار درهم.