إلتقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد، مع قائد قوات الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في القاهرة.
وأكدت الوكالة الرسمية المصرية الخبر في قصاصة مقتضبة دون تحديد موعد وصوله، أو مدة الزيارة المفاجئة، حيث أوضحت أن اللقاء تناول "مستجدات وتطورات الأوضاع في ليبيا".
وكان آخر لقاء بين السيسي، وحفتر في القاهرة في مايو عام 2017، ويأتي لقاء اليوم في وقت تدور فيها معارك عنيفة في ضواحي العاصمة الليبية بين الجيش الوطني الليبي وقوات موالية لحكومة الوفاق.
وبدأت قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر في الرابع من أبريل، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس قالت إن هدفها "القضاء على الإرهابيين والمرتزقة"، فيما أعلنت السلطات المصرية عن إحباط تسلل 356 شخصا من أراضيها إلى ليبيا عبر الطرق الصحراوية.
وقالت وكالة الأنباء المصرية، إن أجهزة الأمن في محافظة مطروح (غرب) أحبطت محاولة تسلل 356 شخصا من عدة محافظات مصرية، حال شروعهم بمغادرة البلاد بطريقة غير نظامية إلى الجانب الليبي عبر طرق صحراوية بمدينة السلوم.
وأفادت أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق".
والأسبوع الماضي (6 أبريل) أعلنت السلطات المصرية أيضا وفق المصدر ذاته، إحباط تسلل 15 شخصا إلى ليبيا عبر الدروب الصحراوية ذاتها.
وبحكم موقعها على البحر المتوسط قبالة القارة الأوروبية، تمثل مصر - أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان - دولة عبور للهجرة غير النظامية إلى عدد من الدول الأوروبية، وخاصة اليونان وإيطاليا وفرنسا.
ويتخذ كثير من سماسرة الهجرة غير النظامية، ليبيا، محطة عبور للمهاجرين عبر المتوسط إلى السواحل الجنوبية لأوروبا، مستغلين حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها ليبيا في الفترة الأخيرة، وقرب سواحلها من سواحل إيطاليا.
وكانت السلطات الليبية قد طالبت مصر ودول الجوار، بتشديد الإجراءات الأمنية من أجل إحباط الهجرة غير النظامية إليها، في ظل الوضع الأمني الذي تشهده الأراضي الليبية.