إستجابة للتحديات التي يطرحها التوحد، والتكوين الجيد للأطر الذي أصبح أفضل سبيل لتقديم الدعم، والحلول للأطفال الذين يعانون من صعوبات التوحد، وكذا عائلاتهم، أعلنت كلية الطب والصيدلة عن إحداث أول ديبلوم جامعي خاص بالتوحد في المغرب والدول المغاربية.
وجاء إطلاق البرنامج بمبادرة مشتركة من كلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء وائتلاف جمعيات التوحد المغرب والمركز الوطني محمد السادس، ويتوخى البرنامج تكوين 20 مهني توحد في السنة.
وبالنسبة لسمية العمراني، عضو ائتلاف الجمعيات العاملة في مجال التوحد بالمغرب، تقدر منظمة الصحة العالمية على أن ولادة جديدة من 100 تحمل أعراض الإصابة بداء التوحد، فما لا يبديه التفشي العالمي هو أن الرقم مقبل على الارتفاع ليصل ولادة من 60 أو حتى من 50.
وبشأن البرامج التربوية المستهدفة لهذه الفئة، يلح الائتلاف على التقنيات والمقاربات المؤشر عليها علميا، بالإضافة إلى الوسائل الملموسة والمتخذة ميدانيا وليس فقط النظرية منها.
وكانت وزارة الصحة قد اعتمدت، وفق المخطط الوطني حول الصحة والإعاقة 2015-2021، برنامج شراكة يروم تحسين التكفل بالأشخاص المصابين بإعاقة ومن ضمنهم الأشخاص المصابون بداء التوحد.
واشتغلت الوزارة لإنجازه مع ائتلاف الجمعيات العاملة في مجال التوحد، قصد تنظيم دورات تكوينية سنويا لفائدة 120 مستفيدا من ضمنهم مهنيو الصحة، والمربون التابعون للجمعيات وعائلات المصابين بداء التوحد.
كما أرست مخطط التوحد من أجل إنجاز وتحيين المعارف حول الداء بصفة منتظمة، بالإضافة إلى تحديد احتياجات الأشخاص المصابين بالتوحد، مع تحسين تكوين المهنيين في مجال الكشف والتكفل المبكر بالداء.