كسر الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، صمته وتحدث بمرارة عن قضية الاتهام بالاغتصاب التي تلاحقه منذ مارس 2023.
في حوار مطوّل يبث مساء الخميس عبر برنامج “كليك” على قناة “كانال+” الفرنسية، أجاب حكيمي بصراحة عن أسئلة تتعلق بما عاناه منذ بداية الملف، وكيف أثّر على حياته الخاصة وعائلته، ولماذا يصرّ على الدفاع عن براءته.
وأكد ظهير “الأسود” أن ما تعرض له يمثل أصعب محطة في مسيرته: “إنه أسوأ ما مررت به. لم يسبق أن تعرضت لمثل هذا الضرر. حين يكتبون الكذب تلو الكذب، يؤلم ذلك كثيرا، خصوصا بالنسبة لعائلتي. أطفالي لا يعرفون القراءة بعد، لكن يوما ما سيطّلعون على كل هذا، وهذا أمر مروّع بالنسبة لي.”
وكان حكيمي قد وُضع قيد التحقيق في 2023، قبل أن يطالب مكتب المدعي العام في نانتير، في يوليوز المنصرم، بإحالته على المحكمة الجنائية في أوت دو سين. ورغم ذلك، شدّد اللاعب على أنه كان دائما متعاونا مع السلطات: “لقد كنت دائما رهن إشارة الشرطة، حتى أنني طلبت منهم الاستماع إليّ. لديهم عينات من حمضي النووي، وبفضل عملهم تحققت خطوات متقدمة. اليوم أشعر براحة ضمير، وأتمنى أن تظهر الحقيقة قريبا.”
وتوقف اللاعب المصنف سادسًا في ترتيب الكرة الذهبية 2025 عند الرسائل التي تبادلتها المشتكية مع إحدى صديقاتها، والتي تسربت إلى الإعلام: “عندما قرأتها، كان الأمر صادما. لكن في كرة القدم نتعرض للكثير: ابتزاز، تلاعبات… بعد ما حصل قلّصت دائرتي، ولم أعد أسمح بدخول أي شخص إليها.”
كما انتقد حكيمي بشدة المعالجة الإعلامية للقضية، مؤكدا أنها مسّت بسمعته وأضرت بعلاقته مع شركائه التجاريين، إلى جانب أثرها القاسي على أسرته: “الصحافة دنّست اسمي وكرامتي. لقد أثّر ذلك على عملي، وعلى علاقاتي مع الرعاة، لكن الأسوأ أنه مسّ بعائلتي التي ضحّت بالكثير من أجلي، لترى اسمها يُجرّ ظلما. إنه جرح عميق، ولا أتمنى أن يعيشه أحد.”
