أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن مدينة السمارة تشهد تحولات بارزة بفضل المشاريع التنموية المهيكلة، وفي مقدمتها مشروع طريق السمارة–أمغالا الذي سيكون جاهزاً خلال أسبوعين، مبرزاً أن هذا المحور يشكل مدخلاً استراتيجياً لفتح ممر نحو موريتانيا عبر العيون، بما من شأنه تعزيز التعاون الاقتصادي وإطلاق آفاق جديدة للتنمية بالمنطقة.
وأوضح بركة أن الحكومة تواصل تنسيقها مع الأشقاء الموريتانيين من أجل تفعيل هذا الممر الحيوي الذي سيكرس موقع السمارة كصلة وصل تجارية وتنموية، مؤكداً أن نجاح هذه الخطوة سيساهم في فك العزلة، وتوسيع مجالات الاستثمار، وربط الأقاليم الجنوبية بعمقها الإفريقي.
وأضاف أن السمارة أصبحت اليوم مدينة مختلفة تماماً عما كانت عليه، إذ لم يعد مدخلها يضم المخيمات السابقة، وأصبحت جميع الأسر تتوفر على مساكن لائقة. كما شدد على أن من بين المشاريع ذات الأولوية إنجاز مطار مدني بالسمارة، وقد تم الانتهاء من الدراسات التقنية الخاصة به، ما سيمكن من فتح خطوط جوية جديدة تعزز انفتاح المدينة على باقي مناطق المملكة وتدعم ديناميتها الاقتصادية.
وتابع بركة أن من الأهداف المسطرة إنجاز منطقة للأنشطة الاقتصادية بالسمارة، تشمل الصناعة والتكوين المهني والتكنولوجيا، إلى جانب مشروع كلية متعددة التخصصات، بما يجعل الإقليم قطباً للتشغيل والمعرفة. وفي الجانب الطرقي، أعلن عن مشاريع لتقوية الطريق الجهوية بين طرفاية وفم الواد، والطريق بين فم الواد والمرسى، إضافة إلى تهيئة الطريق بين السمارة وأمغالا والطريق بين السمارة وسيدي أحمد، باعتبارها ممرات أساسية لدعم الاستثمار وتسهيل حركة التنقل.
وختم بركة بالتأكيد أن هذه المشاريع تعكس إرادة قوية لتمكين السمارة من موقع استراتيجي على خريطة التنمية الوطنية، وتحويلها إلى رافعة اقتصادية تربط المغرب بعمقه الإفريقي عبر بوابة موريتانيا.
