الاستقلال يستعرض قوته بالسمارة قبل انتخابات 2026
انطلق اليوم بمدينة السمارة اللقاء التواصلي الكبير الذي ينظمه حزب الاستقلال، برئاسة أمينه العام نزار بركة، وبحضور قيادات وازنة من الحزب يتقدمهم مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، ومحمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين وقيادي الحزب البارز، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية والوزراء والبرلمانيين من مختلف أقاليم المملكة.
في كلمة افتتاحية، أكد محمد ولد الرشيد أن مدينة السمارة تحمل رمزية كبيرة باعتبارها العاصمة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية، معتبراً أن احتضانها لهذا اللقاء يوجّه رسالة واضحة إلى إخواننا في مخيمات تندوف، مفادها أن مكانهم الطبيعي هنا، حيث التنمية حق مشروع لكل المغاربة. وأوضح أن حاجيات الساكنة ما تزال كبيرة، وأن الأسر والشباب يطالبون بمزيد من الخدمات، مؤكداً أن السمارة التي تحتضن اليوم برلمانيي الحزب تنتظر منهم أن يكونوا صوتها تحت قبة البرلمان، وأن يعتبر كل برلماني استقلالي نفسه ابن هذه الأرض.
وأضاف أن احتضان السمارة لهذا اللقاء يحمل دلالات نضالية متجذرة في تاريخها، حيث ضحّت القبائل والأسر بتضحيات جسام في سبيل الوطن، والتزمت جيلاً بعد جيل في الدفاع عن ثوابته. وأبرز أن الأقاليم الجنوبية تمثل اليوم صورة مشرقة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو ما جعل خصوم المملكة يلجأون إلى أساليب التضليل ومحاولات الاستهداف، غير أن المغرب يظل عصياً عن الاختراق بفضل وحدة شعبه والتفافه حول العرش.
وأكد ولد الرشيد أن هذا الجمع الكبير يعكس صورة حزب الاستقلال الذي وجد في أبناء الأقاليم الجنوبية مناضلين أوفياء، وشريكاً أساسياً في إنجازات الوطن، مذكراً بأن ما يهم الحزب أولاً وأخيراً هو خدمة المواطنين، وتجسيد الحضور الوطني في مختلف مواقع المسؤولية.
اللقاء يشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً تجاوز الألف مشارك من أبناء السمارة، وسط أجواء حماسية وتنظيم محكم، في محطة سياسية تُبرز قوة الاستقلال في الأقاليم الجنوبية على بعد أقل من عام من الانتخابات التشريعية
المقبلة.
