انطلاق الموسم الدراسي الجديد بمشاركة أزيد من 8 ملايين تلميذ

أعطى محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صباح اليوم الاثنين 8 شتنبر 2025، الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي 2025/2026 من خلال زيارات ميدانية شملت عددا من المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية مديونة بجهة الدار البيضاء سطات، في خطوة تروم الوقوف على ظروف استقبال التلاميذ وضمان انطلاق الدراسة في موعدها.

التحق هذا الموسم الدراسي حوالي 8 ملايين و271 ألف تلميذة وتلميذ بمختلف المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، منهم أزيد من 7 ملايين في التعليم العمومي، يؤطرهم ما يفوق 299 ألف أستاذ وأستاذة موزعين على 12 ألفا و441 مؤسسة تعليمية، من بينها 6.886 بالوسط القروي، وشهدت السنة الحالية التحاق نحو 730 ألف تلميذ جديد بالسنة الأولى ابتدائي في التعليم العمومي، بزيادة بلغت %7.4 مقارنة مع الموسم الماضي.

وتعزز العرض المدرسي بإحداث 169 مؤسسة جديدة، بينها 72 بالوسط القروي و6 مدارس جماعاتية، إضافة إلى 2.461 حجرة دراسية جديدة و15 داخلية، جميعها بالوسط القروي، كما تم إحداث أزيد من 2.500 حجرة مخصصة للتعليم الأولي داخل المؤسسات الابتدائية العمومية، ليستقبل هذا السلك حوالي 985 ألف طفل، من بينهم 663 ألفا بالتعليم الأولي العمومي، أي ما يمثل 67% من مجموع الأطفال، وفي السياق ذاته استفاد نحو 2.500 مربية ومرب من التكوين الأساس، وما يقارب 13.800 من التكوين المستمر.

ويأتي الدخول المدرسي الجديد في سياق تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، خاصة ما يتعلق بمشروع مؤسسات الريادة الذي عرف توسعا لافتا، إذ بلغ عدد المدارس الابتدائية المنخرطة فيه 4.626 مؤسسة، بزيادة 2.000 مقارنة مع السنة الماضية، ويؤطرها 75 ألف أستاذ وأستاذة، أما في السلك الإعدادي، فقد ارتفع عدد الإعداديات المنخرطة في المشروع إلى 786 مؤسسة، أي بزيادة 554 مؤسسة جديدة مقارنة مع الموسم الفارط، بتأطير من أزيد من 23 ألف أستاذ وأستاذة.

ولضمان جاهزية هذه المؤسسات، تم تزويدها بالمعدات والتجهيزات الضرورية لتحسين ظروف التعلم، كما عرفت السنة الحالية تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بجميع مستويات السلك الإعدادي، وتوسيع شبكة تدريس الأمازيغية في التعليم الابتدائي. وعلى مستوى محاربة الهدر المدرسي، تم إحداث 60 مركزا إضافيا للفرصة الثانية، ليرتفع عدد المستفيدين منها إلى 35 ألف تلميذ وتلميذة.

كما يواكب الموسم الدراسي استكمال تنزيل الهيكلة التنظيمية الجديدة للوزارة وتفعيل عقود نجاعة الأداء بين المستويات المركزية والجهوية والإقليمية، فضلا عن تعميم مشروع المؤسسة المندمج للرفع من المردودية التربوية.

وشملت زيارة الوزير لمؤسسات مديونة مدرسة محمود درويش الابتدائية والثانوية الإعدادية ابن سينا، حيث عاين تجهيزات الأقسام وتتبع الأنشطة الموازية، إضافة إلى تدشين الثانوية التأهيلية طه حسين بالجماعة الترابية سيدي حجاج واد حصار. وخلال هذه الزيارات، جرى الاطلاع على جهود الأطر التربوية والإدارية في تهييء بيئة تعليمية ملائمة، بما يضمن انطلاقة سلسة للموسم الدراسي الجديد الذي تراهن عليه الوزارة لتعزيز جودة التعلمات وتحقيق أهداف الإصلاح التربوي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *