قال وزير التجهيز والماء نزار بركة إن الوضعية المائية تحسنت كثيرا بعد التساقطات المطرية الأخيرة، خاصة في المناطق الجبلية التي استفادت من إمكانيات مائية كبيرة.
وأضاف في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن الفرشة المائية شهدت بعض التحسن بسبب الثلوج، وصبيب العيون أيضا تحسن كثيرا خاصة في منطقة حوض أم الربيع بخنيفرة.
وأكد بركة أن الحكومة تعمل على تسريع وتيرة إنجاز السدود ومحطات تحلية مياه البحر، والتي سيكون لها وقع إيجابي على المناطق القروية، لأن المياه التي كانت توخذ من أم الربيع لكي توجه للمدن الساحلية مثل الدار البيضاء والجديدة وآسفي، لن يتم الاعتماد عليها بعد الآن بفضل محطات تحلية المياه.
وتابع ” هذا يعني أيضا أن مياه سد الحنصالي أو سد بين الويدان سترتفع لأنه لن يجري الاعتماد عليها في توزيع الماء الصالح للشرب، وبالتالي سيستفيد منها العالم القروي”.
وأشار بركة أن هناك مجهودا كبيرا يبذل من أجل ضمان تزويد المدن بالماء الصالح للشرب من خلال برنامج تحلية المياه، والذي سيصل في أفق سنة 2030 إلى مليار و 700 مليون متر مكعب، علما أننا نقوم اليوم بتحلية ما مجموعه 300 مليون متر مكعب من مياه البحر، وبالتالي فإن 50 في المائة من مصادر الماء الشروب ستأتي من المياه المحلاة.
وتحدث الوزير عن المجهودات المبذولة من أجل توسيع طاقة السدود، لافتا إلى أن هناك 16 سدا في طور الإنجاز حاليا.
وأوضح بركة أن نسبة ملء السدود بلغت 40.2 في المائة وهو ما يعادل 6 مليار متر مكعب من المياه، مؤكدا أن المغرب لن يعرف مشكل الماء في الصيف المقبل.