نفى عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، أن تكون الحكومة شهدت خلافات أثرت سلبا على أغلبيتها.
وقال أخنوش، في تصريح لـ” الصباح” على هامش نهاية جلسة المساءلة الشهرية، التي خصصها مجلس النواب للقطاع السياحي، مساء أول أمس ( الاثنين)، إن ” الأغلبية الحكومية منسجمة، والدليل على ذلك حضورها اللافت في هذه الجلسة وفي جلسات سابقة، ومواصلة عملها بتفان وجد”.
وبدا رئيس الحكومة مطمئنا، وهو في بهو مجلس النواب، يلتقي البرلمانيين، وقادة بعض الأحزاب الذين أثنوا على مجهوداته.
من جهة أخرى، قال نزار بركة، أمين عام الاستقلال، في تصريح مماثل لـ” الصباح” إن الأغلبية ستعقد، خلال هذا الأسبوع، اجتماعا لمناقشة كافة المستجدات السياسية.
وحضرت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الجماعية للأصالة والمعاصرة، متأخرة عن جلسة المساءلة الشهرية بعشر دقائق، وبحثت لها عن مكان قرب فريقها النيابي، كما فعل وزراء وكتاب دولة حزب الاستقلال، الذين برزوا في مشهد غير مألوف وهم جالسون ومنعزلون عن باقي أعضاء الحكومة، أمام فريقهم النيابي المكتمل الصفوف، وخلفهم جلست نعيمة بن يحيى، الوزيرة المكلفة بقطاع الأسرة والتضامن والإدماج الاجتماعي.
والتقط عبد الله بووانو، منسق العدالة والتنمية، هذا المشهد لكي يوحي للأغلبية أن هناك شرخا وسطها، وقال في إطار نقطة نظام، إنه فرح، بـ “التجمع العائلي لوزراء الاستقلال في مشهد غير مألوف، وهو ما جعلهم يتفاعلون مع حديثه بالابتسامة، فيما لم يتمكن وزير سيادة من الحصول على جواب من قبل بعض الوزراء الاستقلاليين، وهو بدوره لاحظ الجلوس الانضباطي لوزراء الاستقلال لوحدهم مجتمعين ومبتعدين عن باقي الوزراء”.
وبدا واضحا وجود أزمة صامتة وسط قادة الأغلبية الحكومية من الصف الأول على الخصوص، وبين برلمانيين ووزراء، إذ كان كل فريق برلماني يترافع عن وزراء حزبه ضد وزراء باقي مكونات الأغلبية، فيما واقع الحال يفرض أن تتكتل الأغلبية حول حكومتها وتترافع عن حصيلتها، في مواجهة الانتقادات اللاذعة لفرق المعارضة، التي استغلت الفرصة للإجهاز على الأغلبية الحكومية.
عن يومية الصباح