مع بداية عام 2025، شهد مجلس الأمن الدولي تحولاً في تشكيلته، حيث انضمت إليه خمس دول جديدة كأعضاء غير دائمين، بعد انتخابات سرية جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتمثلت هذه الدول في باكستان وبنما والدنمارك واليونان والصومال، لتحل محل كل من الإكوادور واليابان ومالطا وموزمبيق وسويسرا التي انتهت فترة عضويتها.
وفي مطلع هذا العام، تولت الجزائر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر يناير، في حين تستمر عضوية كل من غويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفينيا حتى نهاية 2025. ويعمل المجلس وفق نظام يضم 15 عضواً، منهم خمسة أعضاء دائمون وعشرة غير دائمين يتم اختيارهم من قبل الجمعية العامة التي تمثل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة.
ورغم أن الأعضاء الجدد لا يتمتعون بحق النقض "الفيتو"، إلا أنهم يمتلكون صلاحيات مهمة تشمل اقتراح القرارات المتعلقة بتجديد مهام قوات حفظ السلام وأنظمة العقوبات. ويشترط لإقرار أي قرار الحصول على تأييد تسعة أعضاء على الأقل من أصل خمسة عشر.
وتتميز آلية عمل المجلس بنظام الرئاسة الدورية الشهرية، حيث يتناوب جميع الأعضاء على رئاسة المجلس. وتتيح هذه الرئاسة للدول فرصة مهمة لطرح القضايا التي تراها ذات أولوية على جدول الأعمال، والمساهمة في توجيه المناقشات الدولية حول مختلف القضايا العالمية.
اقرأ أيضا: وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا في دمشق: امتناع عن المصافحة وتصريحات حادة + فيديو
شهدت العاصمة السورية دمشق صباح اليوم الجمعة زيارة دبلوماسية رفيعة المستوى تمثلت في وصول وزيري خارجية فرنسا وألمانيا، جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، في مهمة تمثل الاتحاد الأوروبي. وقد لفت انتباه المراقبين امتناع امتناع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع عن مصافحة الوزيرة الألمانية، خلال لقائهما به في إطار زيارتهما التي تستغرق يوماً واحداً.
الشرع يستقبل وزيري الخارجية الفرنسي والألمانية في #دمشق
وتريند عدم مصافحة الوزيرة على الطريق 😃 pic.twitter.com/D1EkYiHR1A
— Tarek Dughim (@tarekdughim) January 3, 2025
وقد حملت تصريحات المسؤولين الأوروبيين رسائل واضحة، حيث أكد الوزير الفرنسي بارو دعم بلاده لتطلعات الشعب السوري نحو انتقال سياسي سلمي، معلناً عن قرب عودة البعثة الدبلوماسية الفرنسية إلى سوريا. وعزز موقفه عبر منصة إكس بتأكيد وقوف فرنسا وألمانيا إلى جانب جميع أطياف الشعب السوري.
أما الوزيرة الألمانية بيربوك، فقد اتخذت موقفاً أكثر حدة في تصريحاتها، حيث طالبت بانسحاب القوات الروسية من سوريا، موجهة انتقادات مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهمة إياه بدعم وتغطية ما وصفته بجرائم النظام السوري لفترة طويلة.