خالد الشيات لـ’’بلبريس’’: قرار مجلس الأمن الأخير أزم موقف الجزائر
تدخل قضية الصحراء المغربية مرحلة جديدة بعد الزخم الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة ، كان آخرها تأكيد الاعتراف الفرنسي، حيث كشف التمديد الأخير لبعثة المينورسو عن معادلة استراتيجية تصب في مصلحة المغرب بشكل متزايد وفق الخبراء.
خالد الشيات، الأستاذ المتخصص في القانون والعلاقات الدولية بجامعة وجدة، وتعليقا على القرار قال إن هناك استمرارية في أنساق متجددة تصب لصالح المغرب، مع جمود واضح في محاولات ترتيب تبعات قانونية لمبدأ تقرير المصير.
وأضاف الشيات في حديثه مع بلبريس أن ’’التطورات الأخيرة تؤكد أن المغرب نجح في تحييد الرهانات القانونية الكلاسيكية المتعلقة بمبدأ تقرير المصير، وحوّل المعركة من مستوى المبادئ النظرية إلى مستوى المصالح العملية والاستراتيجية.’’
وأكد الباحث في العلاقات الدولية أن ’’الجزائر التي اختارت الانسحاب من جلسة مجلس الأمن تعيش حالة من الضيق الاستراتيجي غير المسبوق’’. على حد تعبيره .
وأشار الشيات إلى ان ’’ محاولتها إدخال تعديلات على القرار وممارسة الضغط على الولايات المتحدة جاءت محدودة التأثير، بل انعكست سلبًا على موقفها الدبلوماسي.’’
المفارقة الأكثر دلالة تكمن في عدم تصويت روسيا لصالح التعديلات الجزائرية، وهو ما يعكس عزلة الجزائر وتراجع قدرتها على التأثير في المحافل الدولية. يضيف خالد الشيات.
واستطرد الخبير ذاته ، بالقول إن ’’المشهد الدبلوماسي يؤكد أن مجلس الأمن بات يتعامل مع القضية من منظور المصالح والتوازنات الاستراتيجية، متجاوزًا المقاربات القانونية التقليدية. والمغرب نجح في تقديم رؤية واقعية تستند إلى المصالح الحقيقية للفاعلين الدوليين.’’