صدمة للنظام العسكري.. هل بإمكان الاتجاه لـ”صفر صوت” في منطقة القبايل؟

في بيان قوي، دعا “إيمني أقفايلي” أو البرلمان القبايلي، الشعب القبائلي إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرر إجراؤها في 7 سبتمبر 2024، واصفاً إياها بالمهزلة الانتخابية. يأتي هذا النداء بعد النتائج الصفرية التي حققها المقاطعون في الانتخابات السابقة، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية لعام 2019، والانتخابات الدستورية لعام 2020، والانتخابات التشريعية لعام 2021.

وأكد رئيس البرلمان القبايلي أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يفتقر إلى الشرعية في بلاد القبائل، متهماً إياه بالتورط في انتهاكات جسيمة ضد القبائل. وأشار البيان إلى مئات الضحايا الذين تُركوا لمصيرهم خلال جائحة كوفيد-19، وآلاف الضحايا الذين لقوا حتفهم في حرائق متعمدة، بالإضافة إلى مئات السجناء السياسيين القبائليين المحتجزين تعسفياً.

وأوضح النداء أن تبون، خلال فترة ولايته الأولى، اعتبر كل من يعلن عن هويته القبائلية إرهابياً بموجب المادة 87 مكرر، مما أدى إلى اضطهاد القبائل. ودعا البيان الشعب القبائلي إلى مقاطعة الانتخابات، حيث سيتم تسجيل أسماء وصور من يشاركون في الاقتراع، وسيتم اعتبارهم خونة من قبل الأجيال القادمة من القبائل.

كما دعا البرلمان القبايلي الشعب القبائلي إلى التعبئة والوقوف خلف الحكومة القبائلية في المنفى، والتي يعتبرها الممثل الشرعي الوحيد لهم. وشدد البيان على أن الاستفتاء على استقلال بلاد القبائل هو الانتخابات الوحيدة التي يجب المشاركة فيها، معلناً أن “الحرية لأسرى القبائل، والمجد للشعب القبائلي الباسل، وعاشت جمهورية القبائل الفيدرالية”.

يعكس هذا البيان التوترات العرقية والسياسية في منطقة القبائل بالجزائر، حيث تسعى الحركة القبايلية إلى الاستقلال أو الحكم الذاتي، متهمة الحكومة الجزائرية بانتهاك حقوق القبائل وقمع هويتهم الثقافية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *