أظهرت نتائج استطلاع حديث أجراه المعهد المغربي لتحليل السياسات حول “زلزال الأطلس الكبير: الكارثة، الأزمة، والاستجابة الحكومية” أن 67 في المائة من المغاربة يرون أن “التحرش الجنسي واستغلال القاصرين” أمور شائعة خلال بعض مراحل تقديم المساعدات خلال هذه الكارثة.
تأتي هذه النتائج كرد فعل على بعض التصرفات التي أثارت استياء المجتمع المغربي، بما في ذلك محاولة بعض المؤثرين تصوير الفتيات القاصرات في جبال الأطلس بمظهر “طفلات” صالحات للزواج، مما أثار التغرير بهن واستغلال معاناة القاصرين.
وعبّرت نسبة ملحوظة من المستجيبين للاستطلاع عن مخاوفهم بشأن قضايا مثل التحرش الجنسي والاستغلال (67 في المائة) وعدم اهتمام الحكومة بثقافة المجتمعات المتأثرة بالزلزال وحقوقهم في الخصوصية (70 في المائة). في السياق نفسه، يرى 83 في المائة أن هناك استغلالًا للزلازل لأغراض دعائية.
كشف الاستطلاع الذي أجراه المعهد المغربي لتحليل السياسات أيضًا عن تفاهم غالبية المغاربة حيال رفض الحكومة المغربية للمساعدة المقدمة من بعض الدول، مثل فرنسا.
وأعرب 64 في المائة من المستجوبين عن تأييدهم الشديد لرفض الحكومة المغربية للمساعدات الفرنسية في أعقاب الزلزال، في حين وافق 22 في المائة فقط، وعارض 8 في المائة هذه الخطوة.
وفي تقريره، أكد المعهد المغربي أن مستويات الرضا العالية (97 في المائة) التي أعرب عنها المجيبون تجاه مساهمات منظمات المجتمع المدني والجمعيات خلال عمليات الإنقاذ والمساعدة للضحايا تعكس ثقة قوية في فعالية واستجابة هذه المنظمات. وأشار التقرير إلى أهمية تعزيز الشراكات بين المجتمع المدني والهيئات الحكومية لتعزيز جودة الاستجابة في مواجهة تحديات مثل هذه الكوارث.
