هل استطاعت فاطمة الزهراء المنصوري "إنهاء أزمة البام" بالعيون ؟

في تطورات مثيرة لاستقرار حزب الأصالة والمعاصرة في جهة العيون الساقية الحمراء، أفادت مصادر مطلعة لـ"بلبريس" بأن المنسقة الوطنية للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، أجرت اجتماعًا مهمًا مع أعضاء الحزب في تلك الجهة لمناقشة ما وصفوه بـ"مشاكل تنظيمية".

تأتي هذه الأخبار بعد تسريب مقطع فيديو لجلسة نقاش جرت خلال المؤتمر الوطني الخامس للحزب في الفترة من 9 إلى 11 فبراير الجاري، حيث ظهر أعضاء بالحزب من مناطق الصحراء المغربية يتحدثون مع فاطمة الزهراء المنصوري بشكل حاد، مما يشير إلى وجود توتر داخلي.

وقدمت المنصوري وعودا لقيادات "البام" في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بأنه القادم سيكون أفضل وبأنها ستشرف شخصيا على إيجاد حلول للمشاكل التنظيمية في الجهة، مشيدة بجهودهم في إنجاح المؤتمر الخامس، وكذلك الاستحقاقات الانتخابية الماضية، وفقا لمصادر بامية بالعيون لـ"بلبريس".

وحسب المصادر نفسها، فإن الاجتماع كان عن بعد بين المنصوري، وكذلك قيادات حزب الأصالة والمعاصرة في العيون.

من جهة أخرى، أعلن منتخبون وقياديون في الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء، في مراسلة أرسلوها إلى منسقة القيادة الجماعية، تجميد عضوياتهم بالحزب، وذلك في إطار ما وصفوه بـ"الانتكاسات المتتالية" في الوضع التنظيمي للحزب بالمنطقة.

وفي سياق الرسالة، أوضح الموقعون أن هذا القرار جاء نتيجة "لتعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بإقليم العيون"، مشيرين إلى أن هناك محاولات "تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم" من جانب قيادات الحزب.

وأشاروا إلى أن هذه التوترات بدأت بعد حصول الحزب على مقاعد برلمانية هامة في المنطقة، مع تأكيد أن هذا هو أول مرة يحصل فيها حزب "البام" على مقاعد في المجلس الجماعي لمدينة العيون.