الأزمي: أعضاء العدالة والتنمية معرضون للخطأ وليسوا ملائكة

قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب يتعرض لهزات ولحملات استهداف متواصلة، وهو ما يقتضي العودة إلى أساسيات الحزب، بهدف ضبط البوصلة والانتصار للمبادئ التي على أركانها بُني الحزب، والقيام بأدوراه الدستورية في تأطير المواطنين وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، والتعبير عن انتظاراتهم، والمساهمة بإيجابية في تقدم وتنمية واستقرار الوطن.
وفي إشارة إلى القضايا التي تثار ضدهم، أضاف الأزمي، في كلمة له، في افتتاح الدورة العادية للحزب بسلا، أن العدالة والتنمية مجموعة بشرية تحكمها ضوابط ومبادئ، وأن أعضاءه ليسوا ملائكة، " فهم معرضون للخطأ والصواب، وهو ما لا يمكن، بأي حال من الأحوال ،أن ينسحب على الحزب ككل، أو أن ينشغل به الحزب ويلهيه عن الأمور الكبرى".
وزاد المتحدث، "أن معركة الإصلاح ومحاربة الفساد والتصدي للمفسدين، هي معركة نفسية ومعركة استنزاف، وهو ما ينبغي أن نعيه جيدا، حتى لا نكون وقودا لمثل هذه الحملات المتتالية، والتي لن تتوقف وتزداد بحسب الاستحقاقات والسياقات". وأنه "لا ينبغي أن نشغل أوقاتنا ومجهوداتنا بالخوض فيها، فأحسن تصدي لمثل هذه الحملات وأحسن جواب عليها هو أن نعرض عنها وعن أصحابها وأن نتجاهلها".
واعتبر المتحدث، أن العدالة والتنمية، حين يؤكد انطلاقه من المرجعية الإسلامية، فإنه لا يعتبر نفسه وصيا على الإسلام أو ناطقا باسمه، لكن الحزب يعتبر أن مجال اشتغاله السياسي على أساس المواطنة، وهو ما يجعله مفتوحا لجميع المواطنين، ماداموا ملتزمين بتوجهاته وبرامجه السياسية وقوانينه، وأن اجتهادات الحزب واختياراته تبقى اجتهادات بشرية نسبية، قابلة للصواب والخطأ، وأن حكم الشعب والتاريخ هو الفيصل في بيان مدى جدارتها وجدواها، حسب تعبير الأزمي، مذكرا بأن منهج حزبه، كان دائما مبنيا على الامتثال للقانون، ولا يسمح لنفسه بالدفاع عمن يقوم من أعضائه بأخطاء أومخالفات للقوانين.