بسبب "إسكوبار الصحراء".. غياث يطالب بتخليق الحياة السياسية للأحزاب وإبراهيمي يرد بقوة

وجه محمد غياث، العضو السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات حادة إلى جميع الأحزاب السياسية، متهمًا إياها بالسعي وراء الأصوات دون النظر إلى نوعية المنتخبين.

وجاءت تصريحاته في سياق الحديث عن قضية "إسكوبار الصحراء" المتابع فيها كلٍّ من سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد الرياضي ومجلس عمالة الدار البيضاء، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، المنتميان لحزب الأصالة والمعاصرة وعلاقتها بالعمل السياسي وتجويده، وذلك في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، يوم أمس الثلاثاء، بسلا.

وفي حديثه عن الاتهامات الموجهة لحزب "البام"، اعتبر غياث أن "هناك تصفيات حسابات سياسية لهذا الحزب، إذ لا يمكن اختزال مشروع سياسي كبير وقوة سياسة ثانية في البلاد وساهمت في مجموعة من التوازنات السياسية في فترة معينة في شخصين أو ثلاثة".

وزاد غياث بالقول: "هذا يسائلنا جميعا كأحزاب ويجب أن تكون هناك عملية "الغربلة" إذ لا يمكن أن تعطى المسؤولية السياسية لأي كان، واليوم الأحزاب لا تبحث على الشخصيات النزيهة والمسؤولة بل تبحث على من يكسب عدد كبير من الأصوات وهذا هو الواقع والأمر شامل لجميع الأحزاب".

وردًا على هذا الاتهام، اعترض مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، على حديث غياث قائلا: "يجب أن يكون اتهامك محددًا وموجهًا إلى الأحزاب بشكل فردي، وأن حزب "البيجيدي" يضم 13 عضوًا، منهم عبد الله بوانو وعبد الصمد حيكر نجحوا في الإنتخابات بشكل نزيه، وإذا كان عندك أسماء متهمة في فساد العملية السياسية يمكنك تقديمها".

 

وتابع غياث حديثه مؤكدا على "ضرورة تخليق الحياة السياسية والواقع اليوم بأن النزاهة والكفاءة لا تغريها الحياة السياسية، وبذل مجهود على مستوى الأحزاب السياسية لخلق المجال لأشخاص مختلفين لهم سمعة طيبة ونظيفة لأن البلاد تحتاج لهذا التخليق".

 

يُذكر أن هذه التصريحات جاءت ضمن حوار متنوع شارك فيه أعضاء من عدة أحزاب من  المعارضة والأغلبية، ويتعلق الأمر بكل من حزب التجمع الوطني للأحرار ،حزب الاستقلال ،وحزب الاتحاد الاشتراكي، وحزب العدالة والتنمية.