قالوا عن مُخرجات الاتفاق بين الحكومة والنقابات التعليمية

ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاءبالرباط، عبر تقنية التناظر المرئي، مراسم التوقيع على محضر اتفاق حول النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، وذلك بعد توصل اللجنة الثلاثية الوزارية رفقة ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، إلى اتفاق بشأن التعديلات المرتبطة بالجانبين التربوي والمالي لموظفي قطاع التعليم، وذلك بهدف تفعيل ‏خارطة طريق إصلاح المدرسة العمومية على أرض الواقع، في إطار الدينامية الحكومية التي تضع التلميذ في صلب المسار الإصلاحي.

ووقع على محضر الاتفاق، الذي جاء تحت عنوان “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، كل من السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيد يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، والسيد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، وعن الشركاء الاجتماعيين للحكومة السادة ممثلو كل من: الجامعة الوطنية للتعليم UMT، والنقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM، والجامعة الوطنية للتعليم FNE، والنقابة الوطنية للتعليم FDT.

عزيز أخنوش:قناعة الحكومة راسخة بأن تحقيق أهداف إصلاح قطاع التعليم يمر عبر تعزيز مكانة وأدوار الأستاذ

 

ونوه رئيس الحكومة عزيز أخنوش “خلال الاجتماع، بالروح الإيجابية التي طبعت إخراج النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية”، لافتا إلى “قناعة الحكومة الراسخة بأن تحقيق أهداف إصلاح قطاع التعليم، يمر عبر تعزيز مكانة وأدوار الأستاذ، مما سيسهم في توفير الشروط المواتية لكسب رهانات الإصلاح العميق للمنظومة التربوية، وتعزيز الثقة في المدرسة العمومية والرفع من جاذبيتها وتحسين مردوديتها”.

شكيب بنموسى: الاتفاق مع النقابات “استحضر مصلحة التلاميذ”

 

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الثلاثاء بالرباط، أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع النقابات التعليمية يروم مواكبة وخلق الظروف الملائمة لتنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين.

وقال السيد بنموسى، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع، إن الاتفاق “استحضر مصلحة التلاميذ”، مبرزا بالمقابل، العناية الخاصة التي يحظى بها الأستاذ، بصفته فاعلا أساسيا في هذه المنظومة التربوية، وذلك بغية ” إعادة التقدير لمهنة التعليم وتعزيز جاذبيتها، من خلال مسارات مهنية محفزة، وفي إطار إيجاد حل لمجموعة من الملفات التي كانت متراكمة لعدة سنوات “.

وأشار الوزير إلى أن هذا الاتفاق “يجعلنا على مشارف مرحلة جديدة”، من شأنها أن تكفل ” استدراك الزمن المدرسي الضائع عبر دعم تربوي مكثف”، فضلا عن مواصلة توسيع وتعميم مجال مدارس الريادة التي تمت تجربتها في العديد من المناطق خلال السنوات القليلة المقبلة “.

 

ميلود معصيد: الاتفاق يشتمل على حل مجموعة من الملفات الفئوية

 

أكد الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، ميلود معصيد، أن الاتفاق يشتمل على حل مجموعة من الملفات الفئوية، مشيدا بـ”الإرادة السياسية” التي أبدتها الحكومة من أجل حلحلة هذه الملفات، وداعيا رجال ونساء التعليم إلى “التجاوب والالتحاق بالمؤسسات التعليمية”.

ويرى معصيد ان النظام الأساسي الجديد يضمن حقوق وواجبات الأطر التعليمية ويعتمد مسارات الترقية الأفقية والعمودية.

وأشار في ذات التصريح ،إلى أنه تم تحقيق مجموعة من المطالب، الخاصة لرجال ونساء التعليم.

وأكد المسؤول النقابي على أهمية العودة إلى المؤسسات التعليمية، مع التأكيد على استمرار النضال لنيل المزيد من الحقوق والمطالب المشروعة.

 

عبد الله غميميط: الاتفاق جاء بحلول شاملة لبعض الملفات، في حين اقترح حلولا جزئية لملفات أخرى

 

من جانبه، ثمن الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، عبد الله غميميط، في تصريح مماثل، مضامين الاتفاق الذي “جاء بحلول منصفة وعادلة للمشاكل المطروحة والملفات العالقة”، لافتا إلى أن هذا الحوار يعد ضروريا في قطاع التربية الوطنية لحل المشاكل التي تؤثر على التعليم العمومي بمختلف مكوناته.

وقال عبد الله غميميط، الكاتب الوطني العام للجامعة الوطنية للتعليم، إن هذا الاتفاق بين الحكومة والنقابات جاء بعد فترة طويلة من التدافع.

وأوضح المسؤول النقابي ، أن الاتفاق يضم شقين أولها يتعلق بالنظام الأساسي لموظي القطاع، والثاني يهم باقي الملفات العالقة.

واعتبر غميميط أن الاتفاق جاء بحلول شاملة لبعض الملفات، في حين اقترح حلولا جزئية لملفات أخرى، مبديا أمله في أن تتم أجرأة هذه الحلول مع الاستمرار في الحوار.

وأعلن المتحدث عن قرار الجامعة الوطنية للتعليم برفع جميع أشكال الاحتجاج بعد أسابيع من الاحتجاج، مباشرة بعد توقيع الاتفاق السالف الذكر.

 

يوسف علاكوش: الحكومة استجابت لمختلف المطالب المشروعة والعادلة لمختلف أطر أسرة التعليم 

من جهته، أبرز الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، يوسف علاكوش، أن الحكومة  » استجابت لمختلف المطالب المشروعة والعادلة لمختلف أطر أسرة التعليم »، منوها بـ »اهتمام وإنصات الحكومة » لصوت نساء ورجال التعليم.

 

محمد نويكة:اتفاق اليوم يعد “تاريخيا حيث أفضى إلى تحقيق مكتسبات جد مهمة ذات أثر مالي

 

بدوره قال نائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، محمد نويكة، إن اتفاق اليوم يعد “تاريخيا، حيث أفضى إلى تحقيق مكتسبات جد مهمة ذات أثر مالي”، معتبرا أن النتائج التي جاء بها الاتفاق تمثل مدخلا أساسيا لإصلاح منظومة التربية والتكوين والعودة إلى الفصول الدراسية.

 

يونس فيراشين:الاتفاق لحظة انطلاق

 

وتعليقا على محضر الاتفاق، قال يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحتلواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، إنه “بعدما تم توقيع اتفاق الشرط الثاني بعدما تم توقيع 10 دجنبر، وتم من خلاله مراجعة مجموعة من مقتضيات النظام الأساسي وحذف بعض المواد وإضافة مواد جديدة وتمت الاستجابة لملفات فئوية لها أثر مالي”.

وأكد فيراشين عقب توقيع المحضر، أن “هذه مرحلة مهمة ولحطة انطلاق للتعاطي الإيجابي مع كل القضايا التي تهم نساء ورجال التعليم، واستمرار الحوار بنفس هذا النفس الإيجابي لحل كل الملفات التي مازال مطلب رجال ونساء التعليم”

وشدد على أن “هذه لحظة يجب أن نخلق من خلالها تعبئة للدفاع عن المدرسة العمومية وإصلاحها، داعيا نساء ورجال التعليم لاستحضار هذه القضية، والعمل بشكل أساسي على استدرك ما فات للتلاميذ الذين هم أبناء وبنات الشعب لضمان تعليم عمومية وجيد”.

وأشار إلى أن نقابته وجهت “دعوة لفتح المقرات لتقديم دروس تطوعية وبالمجان عبر مناضلي النقابة للتلاميذ، والأكيد على مستوى المؤسسات فإن كل الأساتذة الذين لديهم ارتباط وجداني بتلاميذهم فسيقومون بهذا المجهود الإضافي”.

عبد الوهاب السحيمي: الاتفاق بين النقابات والحكومة مجرد ذرّ للرماد في العيون”

أكد عبد الوهاب السحيمي، عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، ، أن “معضم رجال ونساء التعليم يرفضون مخرجات اتفاق الحكومة مع النقابات على اعتبار انه لم يخرج بسحب النظام الأساسي كمطلب أساسي”.

وشدد السحيمي على أن الاتفاق، مجرد “ذرّ للرماد في العيون”، وأن الأساتذة “لن يتراجعوا عن تنزيل برنامجهم النضالي، الذي سينطلق يوم الأربعاء المقبل، مصحوب بوقفات احتجاجية جهوية وإقليمية، لأن مخرجات اللقاء الذي جمع الحكومة بالنقابات لا يرقى إلى الحد الأدنى للمطالب التي رفعوها”.

وأوضح السحيمي، أن “رجال ونساء التعليم لم يكن مطلبهم الوحيد هو الزيادة في الأجور، بل كان مطلبهم الرئيسي هو سحب النظام الأساسي، مؤكدا أن لاعودة للأقسام دون سحب هذا النظام الذي جاء للإجهاز على كل ما تبقى من مكتسبات رجال ونساء التعليم”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *