من أمزميز: يوسف عباضلة
نجح الكاتب العام لعمالة إقليم الحوز في فك الاعتصام الذي نظمه عدد من الغاضبين من منكوبي زلزال الحوز، أمام باشوية أمزميز، وذلك بعد الاستماع لمطالبهم التي همت عدة ملفات أبرزها الإعانة الحكومية وتوفير الكهرباء بالمخيمات والتعليم والصحة ثم نوعية الخيم التي لم تقيهم من التساقطات المطرية الأخيرة.
وكشف ممثل المتظاهرين الذين نظموا زوال اليوم مسيرة احتجاجية ووقفة أمام باشوية أمزيز، أنهم كانوا بصدد تنظيم اعتصام أمام مقر الباشوية، وأن عامل الإقليم تدخل وأرسل الكاتب العام للعمالة للاستماع للمحتجين، كما قدم لهم التوضيحات اللازمة حول مطالبهم.
وأضاف أن السلطات أوضحت للغاضبين أن سبب عدم تسلمهم للإعانة التي أمر بها الملك والمحددة في 2500، هو حدوث أخطاء في أرقام هواتف ونواقص في ملفات ما يناهز ألف أسرة، موضحا أن السلطات تعمل على تصحيح الأخطاء الواردة في تلك الملفات.
وفي السياق ذاته، أبرز ممثل المتظاهرين، أن مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء عبروا عن استعدادهم للعمل بدء من الغد على تمتيع المخيمات التي تفتقد للإنارة العمومية من الكهرباء، مبرزا أن مسؤول مكتب الكهرباء أكد للمحتجين أنه سيستجيب لجميع طلبات الساكنة.
من جهة أخرى أفاد المصدر ذاته أن المتظاهرين عبروا عن تدمرهم من الخيم التي سلمت لهم لكونها لا تقاوم التساقطات المطرية، حيث طالبوا بتمكينهم من خيم مقاومة للبرد والأمطار، خاصة وأنهم على أبواب فصل الشتاء.
وفي موضوع الصحة طالب المحتجون بمستشفى ميداني، الأمر الذي يصعب تحقيقه حاليا، لأنه تم إنشاء ست مستشفيات ميدانية في كل إقليم من الأقاليم الستة المتضررة من الزلزال، وبالتالي فقد التزم الكاتب العام بالاتصال بالمندوب الجهوي للصحة بمراكش، للتدخل وتقديم حلول آنية لمشاكل الساكنة التي أكدت أن طبيبا واحدا لا يكفي لاستقبال المرضى من ساكنة أمزميز، والتي مازالت تعاني من تبعات وأثار الزلزال على المستوي الصحي.
وفي معرض رده على المتظاهرين في قضية تمدرس التلاميذ، فأكد المسؤول الترابي، أن السلطات المحلية عملت على نقل ما يقارب 3500 تلميذ من منطقة آسني للمؤسسات التعليمية بنواحي مراكش، مشددا على أن أمزميز سيتم تزويدها بالمدارس المتنقلة في أقرب الآجال مباشرة بعد حل مشكل منطقة آسني.