تتعدد المسميات من خبز " التراب " او " البطحة " او خبز " الحفرة" والهدف واحد هو صناعة الخبز باستخدام الرمل او الاشياء المتوفر عند الانسان الصحراوي قديما بحيث لازالت هذه العادة قائمة خاصة في البادية هروبا من منتوج المخابز العصرية او الافرنة الحديثة."يمزج الدقيق مع قليل من الماء والملح المذاب ويعجن جيدا ليتماسك ، ويعد على شكل دائري ويترك برهة من الوقت" يقول - محمد نميري- باحث في التراث الحساني .
في انتظار ان ان تختمر العجينة يقوم الرجل باشعال الحطب قرب مكان الرمل يكون بشكل مستوي " تسوى الارض ويوضع الحطب في المكان الذي سترمى به الخبزة وبعد ان يسخن الرمل جيدا يزاح الحطب وتحل محله الخبزة كما تغطى الخبزة بماتبقى من الحطب وتترك حوالي نصف ساعة بعد ذلك يزاح الحطب وتخرج الخبزة خالية من الشوائب " يضيف- نميري -
ليست هذه الطريقة الوحيدة لطهي الخبز بل هناك اخرى لكن الاخرى تستعمل فيها القطع حديدية التي تكون مسطحة .
" هذه طريقة غير قديمة كثيرا لان بها القطع الحديدية وهي حديثة شيئما حيث يتم تهيىء لصنع الخبز حفرة دائرية ذات قطر مائة سنتيم يكون عمقها حوالي ثلاثون سنتيما وهناك يوضع الجمر في قعر الحفرة وعليه قطعة حديدية التي ترمى الخبزة عليها ثم تغلق الحفرة باحكام بواسطة قطعة اخرى الحديدية دون ترك اي منفذ للهواء ويتم وضع اما الجمر او الحطب مشتعلا فوق القطعة وتترك العملية لربع ساعة ليزاح الغطاء وتخرج الخبزة وقد اكتمل طهيها" يقول -نميري-.
عملية صنع الخبز ليس مقتصرا على جنس دون اخر بل يتساوى الرجل والانثى في اعداده.