كشفت جريدة "الأحداث المغربية”، في عددها ليوم أمس الإثنين، أن المغرب يستعد للدخول نادي مصنعي “الدرون” العسكرية.
ونقلا عن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أشار المصدر الإعلامي إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أبرمت صفقات عسكرية فاقت قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار مع ثلاث دول عربية.
وأضاف الخبر أن شركات الدفاع الإسرائيلية أبرمت صفقة مع المغرب لبناء مصنعين لطائرات بدون طيار.
وسيسمح هذا الاتفاق للمغرب بتصنيع طائرات درون لجمع المعلومات الاستخباراتية بتكلفة منخفضة نسبيا. وهذه الدرونات التي سيتم تصنيعها في المغرب سيتم التركيز فيها على خاصيتي الهجوم والمراقبة لجمع المعطيات عن بعد.
وأكد الجنرال كوخافي، خلال احدى اللقاءات، أن المغرب دولة حليفة لإسرائيل، ومثالًا للتواصل العميق بين الشعبين.
وقال كوخافي: "أنا جد فخور ومتأثر بلقائكم يهود الجالية اليهودية في المغرب، جزء منكم حارب من أجل دولة إسرائيل واليوم أنتم تعملون من أجل الجالية اليهودية ولتعميق العلاقة مع إسرائيل".
ووصف أحد المشاركين الإسرائيليين في الزيارة الى المغرب العلاقات مع نظرائه بأنها الأكثر قربا من بين دول الشرق الأوسط، ولا سيما تلك التي وقعت على "اتفاقات إبراهيم".
ورغم علاقة المملكة المغربية باليهود، يبدو أن ثمة مصالح مشتركة التي تدفع الجانبين إلى سلسلة مكثفة من اللقاءات التي يتم الإعلان عنها وأخرى تبقى خلف الكواليس.
ومن أبرز الاجتماعات التي عقدت تحضيرا لزيارة كوخافي، كان اللقاء الذي جمع رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة الميجر جنرال تال كالمان، وضباط آخرين من الوحدات الاستخبارية، مع الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، خلال زيارتهم الأخيرة في شهر مارس الماضي إلى الرباط.
وتم خلالها التحضير لبناء إطار لتعاون استراتيجي بين الجيشين، فيما يعد سابقة بين جيش عربي وإسرائيل وهو ما انصبت عليه زيارة كوخافي الأولى للمغرب.
وخلال الأيام الثلاثة التي قضاها كوخافي في المغرب، تم بناء خطط عمل استراتيجية للجيشين وكيفية تعاونهما على أرض الواقع لمواجهة تحديات مماثلة: إسرائيل تواجه حزب الله وإيران، والمغرب يواجه جبهة البوليساريو المدعومة من إيران والتي يتم تدريبها من قبل حزب الله وفق ما تقول الرباط، بالإضافة إلى الإرهاب من جهات متطرفة.
كما أن التهديدات التي تتعرض لها المملكة شبيه بالتي تتعرض لها إسرائيل من خلال المسيرات أو التكتيكات العسكرية التي ينتهجها حزب الله وإيران.