يرتقب أن يحل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في زيارة رسمية إلى العاصمة المغربية الرباط، يوم الإثنين المقبل 5 شتنبر 2022، للقاء نظيره المغربي ناصر بوريطة، حسب مصادر دبلوماسية.
وتعتبر الزيارة المرتقبة، مناسبة لبحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والمغرب على الصعيدين السياسي والإقتصادي، وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية بالمنطقة والساحة الأفريقية والعربية.
ويرجح مراقبون أن تكون تطورات الأوضاع في ليبيا، على رأس الملفات التي يحملها سامح شكري في حقيبته، بعد التصعيد الأخير الذي شهدته العاصمة طرابلس وما تخلل ذلك من إشتباكات دموية، بين مناصري حكومتي فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة.
ويلعب كل من المغرب ومصر دور كبير في تهدئة الأوضاع في ليبيا من خلال إستضافة مجموعة من اللقاءات بين الفرقاء الليبيين.
هذا وتدعم مصر الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، يلتزم المغرب الحياد تجاه الأطراف المتصارعة، ويرى أن حل الأزمة الليبية "لا يمكن إلا أن يكون ليبياً، ولا يمكن أن يأتي من الخارج"، وأن التدخلات والمبادرات الأجنبية "تعقّد الوضع وتخلق مشكلات أكثر"، وأن الأمم المتحدة هي" المظلة الوحيدة المناسبة لإيجاد حل للأزمة الليبية".
ومن جانب آخر تأتي هذه الزيارة بعد أيام من تصريح السفير المصري في الرباط، ياسر مصطفى كمال عثمان، أن بلاده "تدعم بقوة الوحدة الترابية للمملكة المغربية"، وأنها لا تعترف بـ"الجمهورية الوهمية" ولا تقيم أي علاقات معها.