وصف رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة وزراء حزب الاستقلال بأنهم “تقنوقراط ديالنا”، مضيفا في معرض جوابه عن عدم حضورهم خلال اللقاء الذي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني بسلا الإثنين، بأنهم يشتغلون بالحس الوظيفي.
وتابع مازحا “احنا في حزب الاستقلال عندنا الطلبة وعندنا الحجابة والشرفاء، كلشي عندنا في حزب الاستقلال، جميع الشرائح الاجتماعية”.
وقال ميارة، إن الوزراء المحسوبين على حزب الاستقلال، ليس مطلوبا منهم حضور جميع الأنشطة الحزبية، بل المطلوب منه هو تطبيق البرنامج الحكومي الذي يعد حزب الاستقلال جزءا منه حاليا، وعند وقوع أي خلل يتم استدعاؤهم من قبل اللجنة التنفيذية للحزب.
وحول تقييم رئيس مجلس المستشارين، لعمل الوزراء المحسوبين على حزب الاستقلال، قال إنهم يشتغلون ويتم نشر ما يقومون به في الموقع الرسمي لحزب الاستقلال.
وفي معرض جوابه عن سؤال، استحواذ باقي مكونات التحالف الحكومي على البرامج الاجتماعية، من قبيل برنامج أوراش وفرصة.
وقال المسؤول ذاته، إنه يتم تقييم السياسات الحكومية بنسبتها للحكومة مجتمعة، معتبرا أنه يمكن أن يحظى حزب الاستقلال في نهاية الولاية الحكومية ببرنامج “مزيان ويدير بيه الحملة الانتخابية”.
ونفى رئيس مجلس المستشارين، والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة ما يروج حول وجود أزمة داخل حزب الاستقلال، معتبرا البيانات الصادرة عن مفتشين وبرلمانيين والمنتقدة لحمدي ولد الرشيد، يحركها ما يحركها، معلقا عليها بالبيت الشعري القائل “سنرى إذا ما انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار”.
المتحدث نفسه، تابع حديثه في معرض تعليقه على ردود الفعل الاستقلالية حول مُقْترح التعديلات الصادرة عن “خلوة الهرهورة”، التي يقف وراءها حمدي ولدي الرشيد الرجل القوي في حزب الاستقلال، بأنها مجرد “حراك داخلي حقيقي بين الأفكار، من أجل حزب ديمقراطي جديد ومتجدد”.
ميارة، خلال استضافته من قبل مؤسسة الفقيه التطواني بسلا الإثنين، التي غاب عنها وزراء حزب الاستقلال والأمين العام للحزب، برر عدم حضور الأخير بسبب وجوده في حالة نقاهة من كورونا.
وأرجع ميارة، فَضْل ما وصل إليه خلال مساره السياسي والنقابي إلى عائلته وعلى رأسها من نعته المتحدث ذاته بــــ”أبي وابن عمي الحاج حمدي ولد الرشيد”.
حمل هذا التنويه، دفاعا مُباشرا عن حمدي ولد الرشيد الذي يقف وراء مخرجات “خلوة الهرهورة” التي تضمنت مقترحات منها إحداث منصب نائب الأمين العام وإبعاد برلمانيين عن المجلس الوطني للحزب، وهو ما لقي موجة انتقادات من قبل برلمانيي ومفتشي الحزب ببعض الأقاليم.
ونفى المسؤول ذاته، وجود أي تيارات داخل حزب الاستقلال، ويوجد تيار واحد هو اللجنة التنفيذية، ونفى وقوف حمدي ولد الرشيد وراء المقترحات، لأنه ليس عضوا في اللجنة التنفيذية، والأخيرة هي التي ساندت الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، ولا يوجد أي خلاف معه.
واعترف ميارة بوجود خلاف حقيقي حول طريقة تفاوض حزب الاستقلال في تشكيل الحكومة، غير أنه لم يتم أي خروج إعلامي، بتعبير ميارة لأننا “سدينا الباب”، وتم تجاوز مرحلة تشكيل الحكومة، وهي محطة كانت سابقا تعصف بأمناء عامين، وحاليا لم ينتج عنها أي شيء.