أشعلت كلمة لعزيز اخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حرب التصريحات وردود الفعل المضادة، عقب إنتقاده مستشاري بلدية أكادير، لتسميتهم بعض شوارع وأزقة المدينة بمناطق ومدن فلسطينية، بمقابل تهميش الأسماء الأمازيغية وبعض الشخصيات السوسية المعروفة بالجهة.
وإنطلقت فصول صراع كبير بين "الأحرار" و"البيجدي" بجهة سوس ماسة، مباشرة بعد تصريح لعزيز اخنوش نهاية الاسبوع الماضي، خلال اللقاء الذي عرفته منطقة بيوكرى بإقليم اشتوكة ايت باها، بمناسبة منتدى "آزا" الأول الذي نظمه حزب الحمامة طيلة ثلاثة أيام في ذكرى خطاب أجدير، حيث صرح أخنوش بالقول "بأنه لو كان هناك امازيغيون احرار لما سميت شوارع أكادير بمدن فلسطينية".
عبارة زعيم التجمعيين، لم تمر دون ردود فعل غاضبة لقيادات بحزب العدالة والتنمية بجهة سوس مايسة، خاصة وأن الحزب يشرف على تدبير مدينة أكادير بالأغلبية المطلقة، ويخصص حوالي 100 مليون سنتيم سنويا كدعم لفلسطين، حيث لجأ قادة المصباح إلى صفحاتهم بالفايسبوك بالتنديد بتصريحات "أخنوش" ووصفها "بالعنصرية".
وفي ذات السياق، أفاد "محمد امكراز" الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية والمستشار ببلدية أكادير في تدوينة على حائطه بالفايسبوك"...في إطار التفاعل مع التجاوز غير المقبول الذي صدر عن السيد اخنوش في حق حزب العدالة والتنمية ومناضليه بجهة سوس ماسة من خلال تشكيكه في هوية منتخبيه بمجلس مدينة أكادير- وانا منهم- بطريقة مسيئة و غير لائقة . وما قام به من تشكيك في مواقف حزب العدالة والتنمية المواطنة الثابتة من القضية الأمازيغية....فان كان لابد من التذكير فان العدالة والتنمية كان من بين الهيئات التي دعت إلى دسترة اللغة الأمازيغية في مذكرته التي رفعها الى لجنة تعديل الدستور ، وأن قياديين كبار وعلى رأسهم الامين العام للحزب تشكل الأمازيغية بالنسبة إليهم لغة الام ولغة حاضرهم وواقعهم وتشكل جزءا من حياتهم اليومية وليست فقط لغة يتذكرونها عندما يتعلق الأمر بمنافسة سياسية أو انتخابية".
كما كشف "الحسين حريش" البرلماني باسم المصباح بمدينة ايت ملول بصفحته على الفايسبوك بالقول "حينما تكرر نفس الأسباب فانك حتما ستجني نفس النتائج...مشروع البام هو نفسه مشروع اخنوش الأول لعب ورقة الريف و تقنين تجارة الكيف وانتهى به المطاف باشعال الريف، اخنوش يلعب ورقة سوس والامازيغية ونحن نقول له سير تلعب مع اقرانك هنا لا مجال للعبث".
في حين، قال "علي العسري" المستشار البرلماني باسم المصباح عبر تدوينة على حائطه بالفايسبوك حول الموضوع، "خطاب عنصري للزعيم الأزرق النازل بالمظلة "لو كان أعضاء مجلس جماعة أكادير (أغلبية مسيرة من العدالة والتنمية) امازيغ أحرار ما سموا الشوارع بأسماء فلسطينية" (علما أن فلسطين عليها إجماع مغربي مثل قضية وطنية ناهيك أن بها أولى القبلتين وثالث الحرمين للمسلمين والمغاربة منهم وليس العرب فقط والملك هو رئيس لجنة القدس وهناك مؤسسة مغربية اسمها بيت مال القدس والعديد من المدن المغربية بها أسماء شوارع لمدن فلسطينية ) ، شبه ظهير بربري أزرق".