بنكيران: الأخطاء التي ارتكبها العثماني ثابتة والجريمة في حق اللغة العربية أخطر من التطبيع والكيف-فيديو

انتقد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مواقف حزبه في المرحلة التي كان فيها زميله في الحزب، سعد الدين العثماني، رئيسا للحكومة، وأمينا عاما للحزب أيضا.

وقال إنه “حان الوقت لمعالجة بعض المواقف بشجاعة وجرأة”.وأضاف موضحا في كلمة له السبت، بالمجلس الوطني لحزبه ببوزنيقة: “الأخطاء التي وقع فيها العثماني وحكومته، ثابتة. وإذا كان أعضاء الحزب متفقين على ما جرى بالنسبة لتهميش اللغة العربية، فإني لن أستمر في هذا الحزب”…  وأضاف “ما حدث للغة العربية أخطر مما حدث بخصوص  قانون الكيف أو التطبيع”.

واعتبر ابن كيران أن اللغة العربية تتعرض لمؤامرة داخل المدارس والبيوت، مشيرا إلى أن اقتراح تدريس الدارجة وترجمة القرآن إلى الدارجة في إشارة منه إلى نور الدين عيوش، “عمالة”، لأن اللغة العربية “مفتاح الإسلام”. وأكد المسؤول في حزب “المصباح” أن اللغة العربية من المقدسات، وأن اتخاذ العدالة والتنمية لموقف غير داعم للغة مخيب للآمال.

وفي سياق آخر طلب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، من أعضاء حزبه، المساهمة بشكل تطوعي في مالية الحزب الذي تدهورت موارده منذ خسارته الانتخابات في شتنبر الفائت.

وقال بنكيران، إن بعض أعضاء الحزب كانوا يقترحون أن تكون هذه المساهمات “إلزامية”، أو مبنية على تصاريح بمداخيل الأعضاء، لكنه “رفض فعل ذلك”.

وكشف في هذا الصدد، أنه يساهم بمبلغ 5 آلاف درهم كل شهر في مالية الحزب، بينما يدفع مصطفى الخلفي 2500 درهم كل شهر، وعضو ثالث التزم بدفع 10 آلاف درهم، ورابع سيدفع 1000 درهم. قبل أن يستطرد: “هذا ما أعرف عن الأعضاء الذين قرروا دفع هذه المساهمات، بينما أنتظر البقية”

وستمتد هذه المساهمات وفق بنكيران حتى عقد المؤتمر العادي للحزب. لكنه رفض أن يكشف كم ستستغرق هذه الفترة بالضبط، عندما رفض تحديد تاريخ لهذا المؤتمر. وقال “إن الأمانة العامة سترى التاريخ المناسب” لعقد المؤتمر، مشددا على أن “المؤتمر الاستثنائي للحزب رفض عقد المؤتمر العادي في غضون عام، وهو ما يعني ضمنيا رفضه تحديد تاريخ لهذا المؤتمر”.

رغم ذلك، فإن ابن كيران أكد بأنه سيدعو إلى المؤتمر “إذا شعر بأن مهمته ستتعرض للفشل، أو لم يعد قادرا على التفاهم مع أعضاء الحزب”. وأضاف موضحا: “حينها “سأذهب إلى حال سبيلي. أو في الوقت الذي أشعر بأننا صححنا الكثير من الأشياء، وراجعنا قوانين الحزب، وأطروحته”. لكن ابن كيران قال إن الحزب” لم يفعل أي شيء من هذا حتى الآن”.