العلوي: هناك أزيد من أربعين حرفة في الصناعة التقليدية مهددة بالانقراض

كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، عن وجود أزيد من أربعين حرفة في الصناعة التقليدية مهددة بالانقراض، في ظل الصعوبات، التي تواجهها البرامج الوزارية للنهوض بوضعية العاملين بهذا القطاع بسبب عدم هيكلته.

وقالت الوزيرة نادية فتاح العلوي، في حديثها أمام مجلس النواب، اليوم الاثنين 5 يوليوز، إن قطاع الصناعة التقليدية يعرف منافسة من لدن المنتوجات المستوردة، وهو ما دفع الوزارة إلى توسيع تبني مواصفات جديدة لتجويد المنتوجات، خصوصا التي تتعرض للمنافسة، وتنفيذ شارة الجودة، والعلامات الجماعية للتصديق، والحفاظ على الحرف المهددة، مضيفة أن 42 مهنة في الصناعة التقليدية مهددة بالانقراض، 32 وضعت في التكوين المهني للحفاظ عليها.

وأكدت الوزيرة ذاتها، على أن قطاع الصناعة التقليدية يعاني من مشاكل، أظهرتها الأزمة الأخيرة، التي مرت منها البلاد بسبب الجائحة، ومن المشاكل، التي يتخبط فيها القطاع ضعف الهيكلة، والولوج للتمويل، متحدثة عن سعي الحكومة إلى حل بعض ما يعانيه القطاع، عن طريق توفير التأمين عن المرض للصناع التقليديين، وعائلاتهم، واتفاقيات مرتبطة بالتسويق، وتوفير منصات إلكترونية للتسويق، وتشجيع حضور المنتوجا التقليدية في المحلات الكبرى.

وأضافت نادية فتاح العلوي، يجب تشجيع مجموعة من الوجهات السياحية في الداخلية التي لا يعرفها المواطنون، من أجل تشجيع السياحة الداخلية والرقي بها.

وأكدت وزيرة السياحة نادية فتاح العلوي، أن جائحة كورونا كشفت عن مشاكل هيكلية يعاني منها قطاع السياحة، داعية جميع الشركاء للعمل من أجل حل هذه المشاكل، التي تتخبط فيها السياحة وعلى رأسها العمل غير المهيكل.

وأوضحت الوزيرة العلوي على  أن المقاولات التي تشتغل بشكل رسمي، احتفظت على 80 في المائة من مستخدميها، وهي التي استفادت من دعم الدولة.

وأكدت علوي على أهمية تشجيع مجموعة من الوجهات الداخلية التي لا يعرفها المواطنون المغاربة، وتطوير السياحة الداخلية، موضحة أن المكتب الوطني للسياحة بادر لأول مرة في تاريخه سنة 2020 واشتغل مع المجالس الجهوية والإقليمية للقيام بحملات تسويقية لكل الجهات.

وأضافت "الحكومة كانت بجانب هذا القطاع منذ شهر مارس من سنة 2020، عبر مستخدميه وصرفت دعما امتد من شهر مارس إلى يونيو، وهم الدعم أيضا المقاولات التي كانت في وضعية صعبة، خاصة فيما يتعلق بالسيولة والتمويل”.

وأبرزت أن صندوق محمد السادس للاستثمار أفرض مبالغ مالية مهمة من أجل دعم قطاع السياحة، ولتشجيع نوع جديد من الاستثمار في القطاع خاصة المقاولات الصغيرة، والصغيرة جدا، وذلك بغية مساعدة القطاع على الخروج من الأزمة في أقرب وقت.

ولفتت إلى أن عدد السياح الذين يزورون المغرب انتقل من 10 مليون سائح إلى أكثر من 13 مليون ما بين سنتي 2016 و 2019 أي قبل الجائحة، موضحة أن العائدات السياحية عرفت ارتفاعا مهما من 64 مليار درهم إلى 78 مليار درهم قبل أزمة كوفيد19.