استنفر قرار سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة اعتماد نظام البكالوريوس بداية من الموسم المقبل رؤساء الجامعات المغربية؛ وذلك قصد التحضير لهذا الإصلاح الجديد والاستراتيجي.
وفي هذا الصدد عقد سعيد امزازي أول أمس الخميس إلى جانب إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعا مع ندوة رؤساء الجامعات خصصت أشغاله لمناقشة إجراءات تنزيل نظام البكالوريوس ابتداء من السنة الجامعية المقبلة 2021-2022.
وكشف اللقاء عن بعض جوانب تنزيل هذا النظام الجديد؛ ومن بينها لائحة طلبات اعتماد مسالك بسلك البكالوريوس، وتقدم أشغال تحضير موارد بيداغوجية رقمية على مستوى شبكات العمداء، كما تم تحديد الوحدات الأساسية موضوع المضامين وتكوين الفرقة البيداغوجية الوطنية لكل حقل معرفي.وقد قبلت عدة جامعات الانخراط في هذا النظام الجديد في الدخول الجامعي المقبل وتعلق الأمر بكل من جامعة محمد الخامس (الرباط)، وجامعة ابن زهر (أكادير)، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله (فاس)، وجامعة مولاي إسماعيل (مكناس)، وجامعة عبد المالك السعدي ( تطوان)، وجامعة شعيب الدكالي (الجديدة)، وجامعة محمد الأول (وجدة).
وفي هذا الصدد، سيدرس الطالب في مجموع السنوات الدراسية الأربع عوض ثلاث سنوات المعمول بها حاليا 26 وحدة معرفية كمواد أساسية، و8 وحدات في الكفايات الحياتية والذاتية، و6 وحدات في اللغات الأجنبية، و4 وحدات للانفتاح المتخصص، ووحدتين للانفتاح العام ووحدتين مخصصتين للمشروع المؤطر بدل واحدة المعمول بها حاليا.
ويعتمد النظام الجديد على نظام الأرصدة القياسية، أي 30 رصيدا لكل فصل، و60 رصيدا لكل سنة، و240 رصيدا بالنسبة إلى سلك البكالوريوس، كما منح هذا النظام أرصدة متساوية للوحدات المعرفية، ووحدات اللغات بـ6 أرصدة لكل وحدة منهما.
ولن يشمل النظام الجديد الطلبة المسجلين بسلك الإجازة الحالي، ويهم حصرا طلبة السنة الجامعية الأولى (2020-2021)؛ فيما سيواصل طلبة السنة الثانية دراستهم وفق النظام الحالي (إجازة / ماستر/ دكتوراه) اي ما يسمى بالمرحلة الانتقالية.
وخلال بداية السنة، عبرت 12 جامعة على الصعيد الوطني عن رغبتها في الانخراط في هذا المشروع البيداغوجي الجديد، مضيفا أن الوزارة طلبت من المؤسسات الجامعية الراغبة في تنزيل هذا المشروع اقتراح بعض المسالك الدراسية من أجل تنزيل هذا النظام الجديد بشكل تجريبي.
وحسب الوزير امزازي فالهدف الاساسي في تنزيل النظام الجديد هو تجاوز أعطاب النظام البيداغوجي القديم، ''LMD'' بعدما تبين وجود هدر جامعي وإحباط من طرف الأساتذة والطلبة بشأن المشاكل الناجمة عن النظام البيداغوجي القديم، خاصة في ما يتعلق بملاءمة التكوين الجامعي مع متطلبات سوق الشغل.
ويعد انزال نظام الباكليورس السنة المقبلة احدى الاوراش الاستراتيجية التي تحسب للوزير امزازي رغم كل اشكال المقاومات ،وسبق لوزير التعليم سعيد أمزازي، أن صرح خلال زيارة عمل للمملكة المتحدة، بأن المدرسة المغربية تطمح إلى الإنفتاح على النموذج الإنجليزي في أفق تنويع العرض الوطني في مجال التعليم. موضحا أن قطاع التعليم العالي يعمل على تطوير هندسة جديدة لسلك الإجازة التي تميل إلى النموذج الأنغلوسكسوني، من خلال استبدال نظام الإجازة الحالي بـ"بكالوريوس" لتاهيل الجامعة المغربية الى صف جامعات القرن 21 ، انه مشروع مجتمعي واعد يتطلب انخراط مشاركة الجميع في تنزيله شريطة توفير الشروط البشرية والمالية واللوجستيكية لتنزيله على اسس صلبة بعيدا عن اي حسابات سياسوية او نقابية ضيقة ،لكونه مشروعا مجتمعيا استراتيجيا وتنزيله على ارض الواقع هو ما من سيحكم هل كان اختياره خيارا سليما او خيارا ترقيعيا،
لذلك وجب عدم الحكم على نظام الباشلار قبل تنزيله على ارض الواقع اضافة انه ليس قرانا غير قابل للتعديل او التغيير.