في ضربة موجعة اخرى تلقاها حزب العدالة والتنمية، مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، بعد مغادرة عبد اللطيف الناصري أسوار الحزب والتحاقه رسميا ب “الحمامة”.
وكشفت مصادر مطلعة لبلبريس ، فإن الناصري الدي كان يشغل منصب نائب رئيس مقاطعة عين الشق ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والتنمية البشرية بمجلس جماعة الدار البيضاء، التحق بشكل رسمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة، حيث تم استقباله من طرف عزيز اخنوش رئيس الحزب ومحمد بوسعيد المنسق الجهوي وشفيق بنكيران المنسق الاقليمي.
وفي هذا السياق برر الناصري استقالته في تصريح له:”إن إستقالتي سابقا من حزب العدالة والتنمية ليست وليدة لحظة أو مرتبطة بحدث أو سياق أو ملف ما ، بل هي نهاية لمخاض عسير إنطلق منذ سنة 2015 وانتهى إلى ما إنتهى إليه ، ولعله فراق فيه الخير للجميع وأرجوا أن يكون فراقا بالمعروف وهو ما أحرص عليه كثيرا ، وما دون ذلك سأحتسب فيه للمولى عز وجل لأنه سبحانه أدرى وأعلم ”
– واضاف المتحدث نفسه:” إنني أعتز وأفتخر بتجربتي السابقة في حزب العدالة والتنمية ، وهي تجربة غنية إنتهت بالنسبة إلي بما لها وما عليها ، وهو إعتزاز وفخر لا يقل عن إعتزازي وفخري بعلاقات الأخوة والصداقة والود والاحترام التي تجمعني بالعديد من قيادات وأطر ومناضلي هذا الحزب الوطني” .
واردقف الناصري:”إن إلتحاقي بحزب التجمع الوطني للأحرار جاء بعد أشهر من تقديم إستقالتي من حزب العدالة والتنمية مرفوقة باستقالات رسمية من كافة المهام الانتدابية التي حزتها باسم الحزب ، وهو إلتحاق جاء بناء على قناعة معززة بتجربة تدبير ناجحة ومشرفة خلال الولاية الجماعية 2009 – 2015 كنائب آنذاك للأخ والصديق والرئيس السابق لمقاطعة عين الشق محمد شفيق إبن كيران “.
– وتابع:” لقد مارست حقا من الحقوق المخولة لي وأحترم كافة الآراء ، وإن تركيزي منذ الآن منصب على المساهمة قدر المستطاع مع قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار وأطره في بناء وتطوير هذا النموذج الحزبي إقليميا جهويا ووطنيا “.
واكد الناصري:”رغم تغيير الحزب فإن ذلك لن يغير من المبادىء والقناعات التي تربيت عليها وأؤمن بها ، ومن يقصدني سيجدني دائما كما عرفني” .
ويعيش حزب العدالة والتنمية منذ مدة، على وقع استقالات متتالية من مختلف أجهزته التنظيمية على مستويات مختلفة، محلية منها، جهوية ووطنية، والتحاق جلهم إلى حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة.