أعرب حزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة عن قلقه الشديد إزاء الحرائق المهولة التي اندلعت منذ الثلاثاء 12 غشت 2025 بضواحي إقليمي تطوان وشفشاون، خاصة بمنطقتي بن قريش وداردارة، مخلّفة أضرارًا جسيمة بالغابات والممتلكات الزراعية، وأجبرت السكان على قضاء ليلة بيضاء خوفًا من امتداد النيران إلى منازلهم.
وأشار الحزب، في بيان له توصلت بلبريس بنسخة منه، إلى أن فرق الإطفاء مازالت تواصل جهودها لاحتواء ألسنة اللهب رغم التضاريس الوعرة والحرارة المفرطة ورياح الشركي، مستعينة بطائرات “كنادير” وفرق ميدانية من الوقاية المدنية والقوات المساعدة، إلى جانب متطوعين من الساكنة وجمعيات المجتمع المدني.
وأوضح البيان أن هذه الحرائق ليست حالة معزولة، بل جزء من وضع بيئي مقلق تشهده الجهة منذ سنوات، حيث فقدت مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي في مناطق مختلفة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً.
ودعا الحزب الحكومة، التي قال إنها “لم تُبدِ أي موقف رسمي إلى حدود الساعة”، إلى “توفير الإمكانات المالية واللوجستية لدعم الجهة، وتنزيل الاستراتيجية المندمجة “غابات المغرب 2023-2033” لإعادة تأهيل النظم البيئية المتضررة.
كما طالب مجلس الجهة بوضع سياسة ترابية واضحة لحماية الغطاء الغابوي، والوكالة الوطنية للمياه والغابات بإطلاق برنامج استعجالي لإعادة تأهيل الغابات ودعم الساكنة المتضررة، وتعزيز جاهزية التدخلات السريعة، بما في ذلك أسطول الطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق.
وشدد الحزب على ضرورة فتح تحقيق جدي في أسباب هذه الحرائق وسابقاتها، مع ترتيب الجزاءات واتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار هذه الكوارث.