في خطوة تصعيدية..مهنيو النقل السياحي يدخلون في اعتصام مفتوح بكل المدن السياحية

لازالت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي تشتكي من الوضع الذي يعيشه القطاع منذ سنة كاملة بفعل تأثيرات الجائحة، والإجراءات الاحترازية الناجمة عنها، ما سبب أزمة خانقة وعذابا نفسيا رهيبا للمهنيين بمختلف مناصبهم، والذي لا يزال في طور الازدياد كل يوم.

وعبرت الفيدرالية في بيان عن أسفها وتحسرها من تخلي الحكومة عن عشرات الآلاف من الأسر التي تكسب قوتها اليومي من هذا “القطاع الجريح”، مجددة التأكيد على أن مطلبها المستعجل هو تمديد دعم الأجراء، وسداد المتأخرات وسداد الديون، بدل إعادة جدولتها كما تفعل الأبناك، بشكل يترتب عنه تضخيمالفوائد، وتحمل وكالات النقل نفقات لن تزيدها إلا تأزما.

وقال المصدر ذاته إن أسطول النقل السياحي بات مهددا بالاندثار والتناقص بسبب الإجراءات التي تقدم عليها شركات التمويل والمؤسسات المانحة للقروض التي تصر على عدم احترام تأجيل سداد الديون، وتحاول بكل الطرق، “بما فيها غير المشروعة”، للحجز على العربات، مما يدغع العديد من المستثمرين في القطاع للتفكير بتوقيف أنشطتهم بسبب الإفلاس واليأس.

وأعلن المهنيون عن خوض احتجاج وطني في العاصمة الرباط في فاتح أبريل المقبل، مع عزمها على الدخول في اعتصام مفتوح بكل المدن السياحية المغربية، سيعلن عن وقته لاحقا، بعد انسداد كل الآفاق في وجه المهنيين، وبعد طرقهم كل الأبواب الممكنة، من حكومة ووزارات ومؤسسات عمومية دون جدوى، وبعد الاحتجاجات المتكررة.

وأكدت الفيدرالية على أن أزمة القطاع وصلت لأسوأ حالاتها في تاريخ القطاع، وأن الاستجابة لجميع مطالبهم لن تكون سوى دعم صغير، لتقليص حجم الأزمة وتأخير الإفلاس، الذي يرغب فيه البعض ليسيطر على القطاع ويحتكره.