تقرر تمديد الدعم الذي تقدمه الدولة لوسائل الإعلام، إلى نهاية شهر مارس المقبل، بناء على المشاورات المتواصلة بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين .
وجاء هذا القرار عقب اللقاء الذي جمع وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس برئيس الجمعية الوطنية للإعلام والنشر عبد المنعم الديلمي، صباح اليوم الأربعاء 3 فبراير حيث أسفر اللقاء عن قرار بتمديد الدعم لأشهر يناير فبراير ومارس.
وذكر بلاغ للفيد رالية المغربية لناشري الصحف أن وزير الثقافة والشباب، المكلف بقطاع الاتصال، عثمان الفردوس، استقبل صباح الأربعاء رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، نور الدين مفتاح، وذلك في إطار ترافع الفيدرالية حول دعم الصحافة الوطنية لمواجهة تداعيات الجائحة، ومساندة القطاع للتغلب على الآثار السلبية لها وتراجع مختلف المؤشرات المتصلة بواقع قطاع الصحافة ببلادنا.
وتقدمت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بمذكرة شاملة تعرض تصورها المتكامل لمنظومة الدعم العمومي للصحافة الوطنية، وهو ما قام رئيسها بشرح مضامينه للوزير، منوها بالمجهود الذي قامت به السلطات العمومية من أجل مواكبة القطاع في هذه الظروف الصعبة ولافتا إلى التفاوتات التي خلفها تدبير الدعم الإستثنائي والتي تضررت منها الكثير من الصحف الورقية والإلكترونية، الجهوية والوطنية، كما حث على معالجة هذه المشاكل العالقة، وبناء توافقات واسعة ومنتجة بين كل المتدخلين لتأطير الدعم العمومي العادي، وذلك طبقا للقانون، وضمن مقاربة تشاركية مع ممثلي المهنيين، وبما يحقق الإنصاف والشفافية، ويساهم في التأهيل الحقيقي لمقاولات القطاع ومواكبة تنميتها.
من جهة ثانية، خلصت مباحثات رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف مع وزير الثقافة والشباب، المكلف بقطاع الإتصال، إلى الإتفاق على أن تستمر الحكومة في صرف رواتب العاملين في المؤسسات الصحافية كاملة للشهور الثلاثة المقبلة، وذلك ضمن مقتضيات الدعم الإستثنائي المرتبط بمواجهة تداعيات الجائحة، إلى غاية مارس2021.
وجرى الإتفاق كذلك على عقد اجتماع مشترك بين كل الأطراف المعنية في نهاية فبراير، بغاية الإتفاق على تصور مشترك لتدبير الدعم السنوي العادي لسنة 2021.
وجدد الوزير التزام الحكومة بتسديد التزامات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ذات الصِّلة بالرواتب التي صرفتها منذ يوليوز 2020.
وإذ تخبر الفيدرالية كافة أعضائها والرأي العام المهني بهذه الخلاصات الأولية، فإنها تجدد التزامها بمواصلة الترافع لدى السلطات العمومية من أجل تمتين الدعم والمساندة للقطاع، وتفعيل برامج شجاعة ومتكاملة لتأهيله والنهوض بأوضاع الصحفيي
جدير بالذكر إلى أن القرار يأتي في ظرفية اقتصادية صعبة يعيش على إثرها قطاع الصحافة والإعلام من صعوبات حقيقية منذ تفشي جائحة كورونا .