كشفت الإعلامية المغربية مريم قصيري في تصريح خصت به جريدة "بلبريس" الإلكترونية أنها استيقظت هذا الصباح على خبر وفاة رمز من رموز السياسة والنضال وحب الوطن والتفاني في خدمته المرحوم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي.
وأكدت مريم قصيري أن الراحل رجل وطني ،هو ليس فقط خسارة للأسرة للاتحادية بل للمغرب ككل،وقد تعرفت على إسمه وهي طفلة صغيرة عندما أصبح على رأس حكومة التناوب سنة1998, لكنها لم تكن تعرف شيئا آنذاك في السياسة أو كل مايتعلق بالحكومة،لتتعرف عليه لاحقا بعد قراءتها لسيرته الذاتية،وتعرف أنه واحد من رجالات المقاومة منذ صغر سنه، مدافع عن حقوق الإنسان ليس فقط في المغرب بل حتى بالوطن العربي،ومدافع كذلك على الطبقة الفقيرة والمهمشة،ليضع بصمة خاصة له في المغرب وفي العالم العربي.
وتابعت تصريحها قائلة:"الرجل الذي عاصر ثلاث ملوك ليعيش زمن المقاومة مع المغفور له الراحل محمد الخامس ،وزمن بناء المغرب الحديث مع والدنا المغفور له الراحل الحسن الثاني ،كما ساهم في الانتقال السلسل للعرش بعد وفاة الراحل الحسن الثاني، واعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش المملكة، الراحل عبد الرحمان اليوسفي لم يزده الاعتقال والأزمات إلا قوة وحبا لوطنه ولم تصنع منه السياسة والشهرة إلا رجلا متواضعا خدوما طيبا همه الأول والأخير هو وطن امن ومستقر.
وأضافت:"لمن لم يعرف قبل هذا والرجل ولم يسمع عنه سيكون بلا شك رأى صورة للراحل راقد في المستشفى وجلالة الملك محمد السادس يزوره ويقبل جبينه ،ليعرف الكل انذاك أن لهذا الرجل مكانة خاصة في القصر الملكي ومكانة خاصة كذلك عند الشعب المغربي.
وختمت إعلامية القناة الأولى كلامها ناعية الراحل بكلمات مؤثرة قائلة:" عزائنا واحد في وفاة هذا الرجل العظيم،لعن الله كذلك زمن الكورونا الذي منعنا من السير في جنازة هذا الرجل العظيم لنقول له المغاربة كلهم أبنائك والمغاربة كلهم يترحمون عليك والمغاربة كلهم رزؤو في وفاتك،رحم الله عبد الرحمان اليوسفي وعزاؤنا واحد لي وفاته"