حقوق المستهلك تطالب الهاكا التدخل لايقاف برامج "الوصفات"..ووزارة الصحة تحذر

طالب الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، التدخل لوقف البرامج الإذاعية والتلفزية التي “لا تحترم دفتر التحملات من خلال استضافتها لأشخاص غير مؤهلين لإرشاد الناس وتقديم وصفات علاجية لهم، والتصدي لهذه الممارسات التي تساهم في نشر الأخبار الزائفة، وفي إلحاق الضرر بصحة المستهلكين وسلامتهم، والضرب بقوة على كل من سولت له نفسه السطو على مهام وصلاحيات ليست له”.

واستنكرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في بلاغ لها توصلت بلبريس بنسخة منه، ظهور “مجموعة من الأشخاص مجهولي الخلفية العلمية والمعرفية أو منتحلي الهوية لتقديم ما يسمونه وصفات ناجعة لمواجهة الوباء، بإعداد خلطات من أعشاب ومواد لتقديمها كدواء لما استعصى على الأطباء من أمراض، إلى غير ذلك من أنواع الشعوذة والاستعمال العشوائي للأعشاب الطبية والعطرية، وانفتح باب الإفتاء بكل شيء في كل شيء في خرق سافر لكل القواعد التنظيمية ولكل الضوابط العلمية التي تحكم كل هذه المجالات”.

وأوضحت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بأنها “رصدت عن كثب تفشي هذه الممارسات عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي”، معتبرة هذه التصرفات متاجرة بمآسي الإنسانية.

وحذرت الجمعية، في السياق نفسه، من “الخطر الجسيم الذي تمثله هذه الوصفات القائمة على الشعوذة والترامي على الاختصاص على صحة المستهلكين المغاربة وسلامتهم، خاصة وأنهم يمكن أن يقعوا ضحية للأساليب التي يعتمدها هؤلاء النصابون للإيقاع بالناس متاجرة واستغفالا”.

وحذرت وزارة الصحة المغربية من استعمال الأعشاب لمعالجة فيروس كورونا المستجد وتقوية المناعة.

وجاء في منشور للوزارة أن الرغبة في تقوية المناعة ضد فيروس كورونا و تخفيف حدة الإصابة به جعل معظم المواطنين يقبلون على التداوي بالأعشاب، كاستخدام بعض الخلطات المكونة من بعض النباتات كنبتة الشيح والقرنفل والأكاليبتوس.

وأضاف المنشور الذي نشر بصفحة الوزارة ب”الفيسبوك”، أن هذه النباتات يمكن أن تسبب ضرراً بصحة الإنسان من خلال الأعراض الجانبية أو التسممات، كالقصور الكلوي والإتلاف الكبدي أو اختناق بالجهاز التنفسي وغيرها من الأعراض الأخرى.

وأشار الى أن ”أي محاولة للوقاية أو العلاج من “كوفيد19” عن طريق استعمال الأعشاب، تعد إجراءً خاطئاً وله انعكاسات خطيرة على صحة المريض، وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية سابقاً.

كما حذر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، من استعمال الأعشاب بكثرة حتى تلك التي تستعمل في الأكل، أو من الإنسياق وراء النصائح والوصفات التي يتم تقديمها عبر الإنترنيت للوقاية أو لمعالجة مرض كورونا.