تقرر فتح 12 سوقا أسبوعيا، ابتداء من أول أمس (الأحد)، الخاصة بالماشية والدواجن والبيض، للتخفيف من انعكاسات الحجر الصحي على مربي الماشية والدواجن، الذين تراجعت مداخيلهم بشكل كبير.
وأفادت مصادر أن الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، عممت مذكرة على أعضائها تخبرهم بالأسواق التي ستستعيد نشاطها. ويتعلق الأمر بالأسواق التي توجد في الأقاليم الخالية من الإصابة بالفيروس، أو التي تظل فيها النسبة محدودة، وفقا للصباح في عددها الصادر يوم الأربعاء..
وأفادت المصادر ذاتها أن القرار يعني أقاليم الرشيدية، وآسفي، والفقيه بنصالح، وسطات، وشتوكة أيت باها، والخميسات، وخنيفرة، وجرادة، وفكيك وسيدي قاسم، وبولمان وتطوان. ويتعين على الوافدين على هذه الأسواق الالتزام التام بشروط السلامة، بارتداء الكمامات والحفاظ على مسافات الأمان، واستعمال مواد التعقيم، لتفادي أن تتحول هذه الأسواق إلى بؤر لانتشار العدوى.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فتح أسواق أخرى، يظل مرتبطا بالحالة الوبائية للمنطقة التي توجد بها هذه الأسواق، إذ سيتم الترخيص لاستئناف نشاطها عندما تخلو المنطقة من الإصابات، أو تقل بها بشكل ملحوظ وفي مستويات محددة.
وتعتزم وزارة الفلاحة فتح أسواق، تكون تحت إشرافها، في مرحلة تجريبية، على أن تعقد أربع مرات في الأسبوع وليس خلال يوم واحد، من أجل توزيع الوافدين على هذه الأسواق على أربع مجموعات للتقليص من خطر الإصابة، كما تسعى هذه المبادرة إلى التخفيف على صغار الفلاحين من تداعيات الجائحة وضمان دخل لهم.
ويأتي القرار بعد الخسائر التي تكبدها قطاع تربية الدواجن، إثر إغلاق المطاعم والفنادق ومحلات تقديم الوجبات والأسواق الأسبوعية، إذ أكدت الجمعية البيمهنية لتربية الدواجن بالمغرب أن القطاع فقد ما بين 30 في المائة و40 من رقم معاملاته، إثر قرار فرض الحجر الصحي. وتكبد القطاع خسائر هامة بسبب ارتفاع العرض وتراجع الطلب، ما دفع الجمعية إلى مطالبة السلطات باتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل إنقاذ القطاع من الجائحة، إذ وصل سعر الدجاج الحي إلى 7 دراهم للكيلوغرام، علما أنه يكلف المربي ما بين 11 درهما و12. وطالب المهنيون بضرورة فتح الأسواق الأسبوعية، التي تمثل إحدى القنوات الرئيسية لتوزيع الدجاج، لتمكين المربين من تسويق منتوجاتهم.
ويندرج قرار فتح بعض الأسواق الأسبوعية في هذا الإطار، وينتظر أن تفتح أسواق أخرى أبوابها بناء على مستوى تطور الوباء، إذ سيتم إعطاء الأولوية للمناطق التي تخلو من الوباء، وتلك التي تظل نسبة الانتشار بها ضعيفة.
وستتم تعبئة السلطات المحلية، من أجل السهر على احترام شروط السلامة والوقاية داخل الأسواق الأسبوعية، التي استأنفت نشاطها، ابتداء من أول أمس (الأحد)، علما أن الأمر يقتصر على أسواق الماشية والدجاج والبيض، في حين أن الإغلاق سيظل ساريا، في ما يتعلق بالأسواق الأخرى.