الرجاء بدون مسير.. إلى أين؟
يحوم الغموض حول مصير نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم في الفترة المقبلة، وحول من سيتولى قيادته بعد انتهاء مهمة اللجنة المؤقتة التي كلفت بتسييره رسميا في شهر يونيو، والتي شكلت بالأساس قبل أربعة أشهر لحل المشاكل المالية، والأزمة الخانقة التي يمر بها النادي، إلى جانب التحضير لجمع عام استثنائي، غير أن الأهداف التي تبنتها اللجنة المذكورة لم تستثمر على أرض الواقع، وما يزال البيت الأخضر يعيش على واقع الأزمات وعدم الاستقرار.
وفي ظل كل هذه الأشياء التي يعيشها النادي الأخضر، إلا أنه غير معروف من يسيره فعليا وكم بلغ حجم ديونه تحديدا مع الانتدابات الجديدة في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، كما أنه لم يعلن بعد عن موعد أشغال الجمع العام الاستثنائي.
وأكدت مصادر أن هناك توجهات نحو جمع كل من الرئيسين السابقين محمد بودريقة وسعيد حسبان في مكتب مسير واحد، في إطار ما أسماه محيط النادي وأصحاب الفكرة الجمع بين احترافية حسبان في التسيير فيما يتعلق بالتدبير والشؤون الإدارية، وبين الإمكانيات المادية التي يتوفر عليها بودريقة، من أجل إخراج النادي من المشاكل المالية التي يتخبط فيها في المواسم الأخيرة، الأمر الذي قابله الأول بالقبول والثاني بالرفض.
وعلاقة بالموضوع، قال الرئيس السابق في تصريح لـ"بلبريس"، إن لديه نية قوية في ترشيح نفسه لتولي منصب رئيس النادي خلال الجمع العام المقبل، غير أن الأمور ليست واضحة بشكل كلي بعد ولم تكتمل الصورة.
جدير بالذكر أن الأزمة التي يعيش على واقعها الرجاء الرياضي في المواسم الأخيرة، بدأت في عهد بودريقة، لتتفاقم في الفترة التي تولى فيها حسبان رئاسة النادي، الأزمة التي أرخت بظلالها على مستوى الفريق الذي بات خارج المنافسة على الألقاب، ولولا فوز الفريق بكأس العرش للموسم الماضي الذي أنقذ ماء وجهه، لكان خرج خالي الوفاض بدون مشاركات قارية وبدون تألق محلي.