ركلات الجزاء تعبد الطريق للأسود الثلاث على حساب كولومبيا

محمد الشنتوف*
تمكن المنتخب الإنجليزي الملقب بالأسود الثلاث من اعتناق تذكرة المرور الأخيرة للدور الربع نهائي، بعدما انتصر على المنتخب الكولومبي الشرس في ركلات الحظ الترجيحية بأربع ركلات ناجحة مقابل ثلاث، بملعب سبارتاك موسكو بالعاصمة الروسية.
واستأسد زملاء المدفعية الإنجليزية هاري كاين مند بداية اللقاء، ولم يتمكن هداف المونديال من إضافة هدفه السادس مبكرا بعدما أضاع كرة في الدقيقة 16، ورد فالكاو في الدقيقة 22 بدون خطورة، وتمكن ثنائي الدفاع الكولومبي شانزيز وياري مينا من تعطيل محاولات الانجليز التي لم تتوقف، وفي الدقيقة 38 أرسل تربين كرة على يمين شباك الحارس الكولومبي، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل.
وفي الشوط الثاني تراجع المنتخب الكولومبي أكثر فأكثر، وفي الدقيقة 52 أنقذ شانسيز منتخبه من هدف محقق، لكنه تسبب في ركلة جزاء لصالح المنتخب الإنجليزي في الدقيقة 54 ترجمها ثاني أكبر الهدافين في الدوري الإنجليزي نجم توتنهام هاري كاين لهدف السبق ببراعة معهودة منه في شباك أوسينا، ولم تنجح رأسية ديلي علي في الدقيقة 62 في وضع الكرة في شباك كولومبيا، وضيع كوادرادوا ما لا يضيع في الدقيقة 84، وفي الدقيقة الرابع من الوقت الإضافي تمكن المدافع المدفعية ياري مينا من وضع كرة هدف التعادل في شباك الأسود، مؤجلا الفرحة الإنجليزية لما بعد الشوطين الاضافيين.
في الشوطين الاضافيين اكتسب المنتخب الكولومبي ثقة كبيرة، وبادر إلى الهجوم مقابل تراجعي دفاعي غريب من المنتخب الإنجليزي و خوف مبالغ فيه، وأرسل فالكاو رأسية محاذية في الدقيقة102، وأرسلت رأسية كارلوس باكا دون خطورة في الدقيقة 104، ولم يسترجع المنتخب الإنجليزي قواه مجددا إلى من خلال محاولة رادفورد  الذي سدد كرة صاروخية انجليزية محاذية في  الدقيقة 112، لينتهي الشوط الإضافي الثاني  بنفس نتيجة التسعين دقيقة.
وتكلف فالكاو بتنفيذ أولى ركلات الترجيح للمنتخب الكولومبي بنجاح، وفي المقابل نجج هاري كاين  هو الأخر في أولى كرات المنتخب الإنجليزي، في حين تقدم كوادرادوا لتسديد الكرة الثانية ونجح في وضعها بالشباك الإنجليزية، وتكلف راشفورد  بوضع الكرة الإنجليزية الثانية في شباك كولومبيا، وسجل لويس مورييل للمنتخب الكولومبي مجددا، بينما ضيع هندرسون على المنتخب الإنجليزي بعد تألق الحارس أوسبينا، و أهدر الكولومبي ماتيوس أوريي فرصة التقدم بعدما سدد كرة ارتطمت في العارضة، ونجح كيرا تربير في إضافة هدف إنجليزي جديدة في خزينة منتخبه، وأهدر كارلوس باكا ركلة الجزاء الأخيرة بعد تألق الحارس الإنجليزي بيكفورد، مانحا منتخبه تأشيرة التأهل بنجاح.
وعرف هذا اللقاء ندية كبيرة وإثارة موعودة خاصة في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الثاني والشوطين الاضافيين، حيث أعاد هدف ياري مينا في الدقيقة 94 الأمل للمنتخب الكولومبي، وزرع الخوف في قلوب المنتخب الإنجليزي وأربك نبضات عشاقه، مؤكدا أن كرة القدم لا تعترف بلغة الاستسلام، لكن النتيجة النهائية أنصفت من قدموا مباراة كبيرة طيلة التسعين دقيقة الأولى، وأكدت للمنتخب الكولومبي قاعدة مفادها " دائما هناك أمل وجد وعمل وخيبة أمل على رأس كل أمل تحتمل".
*صحفي متدرب