قبل انعقاد مؤتمره الوطني الشهر مقبل، بدأت حرب طاحنة وصامتة تقرع الطبول داخل حزب الحركة الشعبية للحسم في خليفة امحند العنصر الذي يقود حزب “السنبلة” منذ 32 سنة.
وأكدت مصادر مطلعة أن خلافات داخلية حادة نشبت بين حليمة العسالي وصهرها محمد أوزين وتيار محمد مبديع رئيس فريق الحركة بمجلس النواب الذي أظهر رغبته في خلافة شيخ الحركيين
ووفق ما أوردته يومية "الأخبار" في عددها ليوم الأربعاء، رفعت العسالي المرأة القوية بحزب السنبلة فيتو ضد ترشيح مبديع باعتباره غير أمازيغي وضد رجل الريف محمد الفاضلي نائب رئيس مجلس المستشارين السابق والاكيد ان تصريح العسالي سيثير الكثير من المداد خصوصا وانه يتعارض ومضامين دستور .
ودعت العسالي، يضيف ذات المصدر، إلى تأييد سيناريو استمرار العنصر لولاية انتقالية على الأقل لسنتين إلى أن تتوفر الظروف الموضوعية لاختيار خليفة له.
لذلك تتجه كل الانظار نحو قرار عميد زعماء الاحزاب السياسية العنصر لمعرفة قراره الاخير اما الترشح لولاية جديدة او التخلي عن المنافسة، وفي كلا الحاتين فحزب الحركة الشعبية لن يكون هو نفس حزب الحركة الشعبية بعد المؤتمر الوطني المقبل الذي لن يكون كسابقيه من المؤتمرات حيث كانت مبادئ التوافقات والكولسة المسبقة والمصالح المشتركة هي المهينة في تدبيرها
لذلك، فاكبر تحدي سيواجهه المؤتمر الحركي المقبل هو سياق انعقاده وهو سياق مأزوم ومضطرب انهارت فيه جل الاحزاب الوطنية كوسائط اجتماعية وافرزت واقعا جديدا رافض لهيمنة نفس الوجوه ونفس الزعماء على قيادة الاحزاب المغربية ضدا على التداول الديمقراطي للنخب لكن الحركة الشعبية تبقى حزبا له خصوصية حيث انه حزب الاشخاص اكثر من حزب المؤسسات.