يعيش مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل على صفيح ساخن بفعل الاحتجاجات المتتالية التي تقودها تنسيقية حاملي الشهادات العليا، و التي جسدت العديد من الوقفات و الاعتصامات بالرباط و البيضاء، كان آخرها اعتصام دام ليومين في الرابع و الخامس من نونبر الجاري و الذي لفت الانتباه إلى معاناة هذه الفئة بعد أن أضربوا عن الطعام و قيدوا أنفسهم بالسلاسل مرتدين زي معتقلي غوانتانامو .
الاعتصام الذي خلق جدلا كبيرا دفع الإدارة العامة التي ترأسها لبنى طريشة إلى الخروج ببلاغ صحفي يفنذ ادعاءات التنسيقية و يروج لإصلاحات جديدة طالت وضعيةالشغيلة ، هذه الخطوة دفعت التنسيقية إلى الرد ببيان توضيحي نتوفر على نسخة منه، كشف غابة التسيب و العشوائية التي تسيطر على هذا القطاع، و كشفت التنسيقية من خلاله خروقات بالجملة همت ترتيب البعض و إقصاء البعض الآخر دون وجه حق، و أنهته بأسئلة حارقة متحدية الإدارة العامة أن تمتلك جرأة الإجابة عنها.
و اتهمت التنسيقية الادارة العامة بالتلاعب بقوت الشغيلة، و الانتقائية و العنصرية في التعامل مع موظفي القطاع، مؤكدين أنهم يملكون مئات الحالات التي تبين الحيف الممارس على حاملي الشهادات العليا.
هذه الأجواء المشحونة من شأنها التأثير على صورة التكوين المهني التي أولاها جلالة الملك عناية خاصة في خطاباته الأخيرة ، خصوصا و أن التنسيقية تعهدت بالتصعيد في قادم الأيام إذا واصلت الإدارة العامة تنكرها لوعودها السابقة التي توجت جولات ماراطونية من الحوار بين تنسيقية الشهادات و مديرية الموارد البشرية التي يترأسها سعيد السلاوي.