شهدت الحدود الجزائرية الموريتانية حادثة مثيرة للجدل تمثلت في دخول وحدة عسكرية جزائرية إلى منطقة الشكات داخل الأراضي الموريتانية، الجمعة الماضية.
الحادثة تزامنت مع زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى المغرب، مما أضاف أبعادًا سياسية أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها.
وذكرت مصادر محلية أن دورية من حرس الحدود الجزائري وصلت إلى منطقة "مجهر الشكات"، الواقعة على بعد 8 كيلومترات داخل الأراضي الموريتانية والمعروفة بنشاط التنقيب عن الذهب.
وفي سياق متصل ، لاقت الخطوة الجزائرية اهتمامًا واسعًا، إذ رآها مراقبون محاولة لتحذير موريتانيا من تعزيز علاقاتها مع المغرب في ظل التقارب الأخير بين البلدين.
وفي الوقت الذي التزمت فيه الحكومتان الموريتانية والجزائرية الصمت، برزت تكهنات حول الغاية من هذا التوغل، لا سيما أنه ليس الأول من نوعه، إذ سبق تسجيل حوادث مماثلة على الحدود بين البلدين. ورغم تبرير قائد الدورية الجزائرية بأن صعوبة التواصل مع الدرك الموريتاني كانت وراء الحادثة، إلا أن الغموض لا يزال يلف الموقف، مما يعكس استمرار التوترات في المنطقة الحدودية.