الوزير بوريطة: حل الملف الليبي يجب أن يكون "ليبيا - ليبيا" بعيداً عن أي تدخل خارجي

شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر، على موقف المملكة المغربية الثابت حيال الملف الليبي.

وأكد بوريطة، في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع التشاوري بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين في إطار الحوار الليبي - الليبي، أن الموقف المغربي ينطلق من ضرورة عدم التدخل في شؤون الليبيين واحترام خيارات الشعب الليبي.

وأبرز الوزير بوريطة دعم المغرب للخطوات التي تتخذها المؤسسات الليبية باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وأشار وزير الخارجية إلى أن "روح الصخيرات"، في إشارة إلى اتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه في 2015، تظل مرجعية أساسية يحتاجها الليبيون في مشاوراتهم الحالية.

وأوضح أن الليبيين قد أظهروا قدرتهم على اتخاذ خطوات هامة لتحقيق المصلحة الوطنية.

وتطرق بوريطة إلى التدخلات الخارجية في الشأن العربي، لافتاً إلى أن 80% من القضايا المرتبطة بالدول العربية تتواجد على أجندة مجلس الأمن الدولي، مما يعكس حجم التدخلات في شؤون العرب. وأكد على عدم عقلانية حل مشاكل الدول العربية ضمن أجندات السياقات الدولية أو خارج المحيط العربي.

وفي ختام كلمته، شدد ناصر بوريطة على أن حل الملف الليبي يجب أن يكون "ليبيا - ليبيا" وبعيداً عن أي تدخل خارجي، الأمر الذي من شأنه تعزيز شرعية القرارات التي تتخذها المؤسسات الليبية.

وأضاف أن نجاح الحوارات الليبية رهين بعدم التدخل الخارجي.