انتقد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، استمرار بعض المسؤولين في مناصبهم رغم تقدمهم في السن وتدهور حالتهم الصحية، معربًا عن استغرابه من عدم التزام هؤلاء بتقديم استقالاتهم أو التخلي عن مواقعهم طوعًا.
وأكد الغلوسي، في منشوره، أن هؤلاء المسؤولين يواصلون أداء مهامهم بالرغم من ظهور علامات المرض والتقدم في السن عليهم بشكل واضح، مشيرًا إلى أنهم يستمرون في الاستفادة من الأجور العالية والتعويضات السخية، بالإضافة إلى الامتيازات الكبيرة المرتبطة بمناصبهم، في وقت يواجه فيه العديد من المواطنين صعوبات اقتصادية واجتماعية.
وأشار الناشط الحقوقي إلى عدد من الشخصيات العامة التي تعكس هذه الظاهرة، من بينها المندوب السامي لقدماء المقاومة وجيش التحرير، والمندوب السامي للتخطيط، ورئيس المجلس الأعلى للتعليم. ورأى الغلوسي في هذا الوضع تجسيدًا لظاهرة "استجداء البقاء في المناصب" رغم عدم القدرة على أداء الواجبات المطلوبة.
وأضاف الغلوسي بأن بقاء هؤلاء المسؤولين في مناصبهم يتعارض مع القوانين والأعراف، معبراً عن أسفه لحال البلاد التي وصفها بـ "العاقرة"، حيث أشار إلى أن غياب الشفافية والمساءلة يتيح الفرصة لمثل هذه الظواهر للاستمرار دون رادع.