منار السليمي يعلق على قرار الإنتخابات الرئاسية للجزائر

منار السليمي علق على قرار الإنتخابات الرئاسية للجزائر

أعلنت الرئاسة الجزائرية أمس الخميس أن الرئيس عبد المجيد تبون قرر إجراء انتخابات الرئاسة في السابع من سبتمبر القادم، وهو ما يعني تقديمها بـ3 أشهر عن موعدها المقرر في ديسمبر.

وعلق المحلل السياسي عبد الرحيم منار السليمي، حول الأمر في تدوينة له على حسابه الشخصي على منصات التواصل الإجتماعي، قائلا إن "إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها ، يثير مجموعة ملاحظات".

أولها، جمهور الحظيرة يرد في تعليقاته بنشوة من الفرح على خبر تأجيل الإنتخابات ،الذي روجنا له في المغرب ،وبدون وعي منهم يجعلون قرار المجلس الأعلى للأمن رد فعل على القائلين بالتأجيل من معلقين ومحللين مغاربة ،مما يعني أن دولة العسكر هي هوائية،هشة وانفعالية.

ثانيا ، أن انتخابات سابقة لأوانها مؤشر على الأوضاع الخطيرة والإضطراب الذي يعيشه النظام العسكري ،اجتماع بمكونات لاعلاقة لها بالمجلس الأعلى للأمن ،اجتماع يبدو ظاهريا أنه ينهي مع مرحلة تبون ولكنه قد يكونا إعلانا عن تمديد ولاية ثانية لتبون ،كل شيء محتمل .

ثالثا ، هذا النوع من القرارات المضطربة هو اختبار موجه للحظيرة قبل الإعلان عن قرار قادم خطير جدا ، فلاتوجد مؤشرات تدل لحد الآن على أن تبون انتهى، وأن العسكر يريد الذهاب لانتخابات رئاسية ، قرار اليوم يدل على أن العسكر لايريد الذهاب للإنتخابات الرئاسية ،وأن الجزائر دخلت أحد أصعب مراحلها ،فلننتظر أحداث الأسابيع القادمة .

 

وجاء هذا الإعلان في بيان للرئاسة الجزائرية عقب اجتماع ترأسه تبون لدراسة التحضيرات للانتخابات الرئاسية وحضره رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) إبراهيم بوغالي، ورئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج، ورئيس الوزراء نذير العرباوي.

ووفق البيان، فقد "تقرّر إجراء انتخابات رئاسية مسبقة حُدّد تاريخُها بيوم السبت السابع من سبتمبر/أيلول 2024، على أن يتم استدعاء الهيئة الناخبة (تحديث قوائم الناخبين استعدادا للاقتراع) يوم الثامن من يونيو/حزيران 2024".

ولم تذكر الرئاسة الجزائرية دوافع تقديم موعد الانتخابات الرئاسية.

وانتخب تبون رئيسا للجزائر في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، لولاية رئاسية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة بحسب نص الدستور، لكنه لم يعلن بعد ترشحه رسميا.