حذر البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية،من احتمال انتقال الموجة الوبائية الرابعة التي تعرفها أوروبا إلى المغرب.
وأكد إبراهيمي في تدوينة له على أن تدبير الأزمات بشكل استباقي، يبنى على قراءة واحتمال أسوأ السيناريوهات، مشيرا إلى أن قراءة سريعة للمعطيات الأولية تظهر أن هذه الموجة ستكون مختلفة عن سابقاتها.
وأوضح عضو اللجنة العلمية أن مكامن الاختلاف تكمن في كون هذه الموجة هي أول موجة بنفس السلالة، كما أنها تشكل أول مواجهة بدون إجراءات احترازية وهو ما يفسر ارتفاع عدد الإصابات الكبير، كما أنها أول موجة تصيب دولا مختلفة بتفاوتات كبيرة في نسب الملقحين، تصل إلى الضعف بين أوروبا الشرقية والغربية.
وأبرز إبراهيمي أن الدول التي تعرف معدلات تلقيح منخفضة، سجلت ارتفاعا هائلا للإصابات مقرون بارتفاع نسب الدخول للإنعاش والوفيات، في حين أن الدول التي تعرف ارتفاع نسب التلقيح، وفي ظل عدم سن أي إجراءات احترازية وارتفاع عدد المصابين لكن تبقى معدلات الدخول إلى الانعاش والوفيات مستقرة وأحسن بكثير من الموجة الرابعة.
وأشار المتحدث إلى وجود كثير من الأمل فيما يقع في دول أوروبا الغربية، إذ إن المعطيات بهذه الدول تدل على اقترابنا من مرحلة التعايش مع الفيروس، كما يحدث مع فيروس الإنفلونزا.
وأوضح إبراهيمي أن مقارنة المغرب مع دول كفرنسا وإسبانيا والبرتغال فيها فارق كبير، فهذه الدول كلها وصلت بنسب تلقيح الساكنة إلى 80 في المئة بينما وصل المغرب إلى 62 في المئة من الساكنة فقط.
وأضاف “يبقى السؤال المطروح والمعادلة الصعبة والتي يصعب حلها الآن، هل المغرب بهرمه السكاني الشاب وبهذه النسبة من التلقيح يوازي النسب المرتفعة للتلقيح لهذه الدول ولكن بشيخوخة هرمها السكاني”.
واعتبر أنه يمكننا ألا نجازف بحل هذه المعادلة، وذلك من خلال التسريع بعملية التلقيح، خاصة المليون من الكهول فوق الأربعين غير ملقحين.