حلّت الممثلة المغربية جيهان خليل ضيفة على برنامج “رشيد شو”، الذي يقدمه الإعلامي رشيد العلالي، مساء الجمعة الماضي. وخلال هذا اللقاء، فتحت خليل قلبها للجمهور، كاشفة عن محطات مفصلية من مشوارها الفني، وتفاصيل من حياتها الشخصية تُروى لأول مرة.
من المسرح المدرسي إلى “Arab Casting”: بداية مبكرة ونقطة تحول حاسمة
استهلت جيهان حديثها بالعودة إلى بداياتها الفنية، مشيرة إلى أن شغفها بالتمثيل ظهر منذ سنوات الطفولة من خلال مشاركتها في المسرح المدرسي، حيث قدمت عروضًا باللغتين العربية والفرنسية، ما ساعدها على صقل موهبتها منذ سن مبكرة.
وأكدت أن فوزها بلقب الموسم الأول من برنامج “Arab Casting” شكّل نقطة تحول جوهرية في مسيرتها، إذ كان بوابتها إلى الاحتراف، بعد سنوات من العمل الجاد والإصرار.
بصمة مميزة في الدراما المصرية
تحدثت خليل عن أبرز محطاتها الفنية، مشيرة إلى أن مسلسل “طاقة نور” إلى جانب الفنان هاني سلامة، شكّل انطلاقة قوية لها في الدراما المصرية، حيث نالت من خلاله شهرة واسعة، ومثّل مفتاح تعرّف الجمهور المصري إليها.
ومن بين الأعمال الأخرى التي اعتبرتها مفصلية: “122”، “إلا أنا”، “العائدون” مع أمير كرارة، و**“رسالة الإمام”** مع خالد النبوي، إلى جانب ظهورها في “الخانكة” و**“لحم غزال”** إلى جانب النجمة غادة عبد الرازق.
وسلطت الضوء أيضًا على مشهد الولادة المؤثر في مسلسل “حرب نفسية”، مؤكدة حرصها في الفترة الأخيرة على كسر الصورة النمطية لأدوار “الفتاة الجميلة الراقية”، من خلال اختيار أدوار مركّبة ومتنوعة، بين الدراما التاريخية، والأدوار الشعبية، وأخرى باللهجات المختلفة، ما منحها مساحة فنية لتجسيد شخصيات متعددة الأبعاد.
الدراما المغربية بين الغياب والطموح
وحول غيابها عن الساحة الفنية المغربية، أوضحت جيهان خليل أنها تعتبر نفسها ممثلة مغربية تمثل المغرب في مصر، وهو ما تراه مسؤولية كبيرة وفرصة لصناعة بصمة قوية في الدراما المصرية.
ومع ذلك، عبّرت عن رغبتها في العودة إلى الساحة المغربية من خلال مشروع فني مميز في السينما أو التلفزيون، إيفاءً لوعد قطعته لوالدها، وتحقيقًا لطموحها في ترك أثر فني داخل بلدها الأم.
من الفلسفة إلى الفن: تقاطع يثري الشخصية الفنية
وتحدثت خليل عن خلفيتها الأكاديمية، كاشفة أنها درست الفلسفة، الدراسات النسوية، وجماليات الصورة، كما مارست التدريس قبل أن تتفرغ نهائيًا للتمثيل بعد مشاركتها في “Arab Casting”.
وأوضحت أن الفلسفة ساعدتها في بناء نظرة عميقة تجاه الشخصيات التي تؤديها، كما ساهمت في تعزيز قدرتها على تقبل الآخر والتفاعل مع التعددية الإنسانية، وهو ما انعكس بوضوح على نضجها الفني وتنوع اختياراتها.
النجاح: جهد، إيمان، وقبول الجمهور
وفي ردها على سؤال حول “الخلطة السحرية للنجاح”، خاصة وأنها الممثلة المغربية الوحيدة التي تحافظ على حضورها المستمر في الدراما المصرية منذ عام 2016، أكدت خليل أنه لا توجد وصفة سحرية، بل هو مزيج من القدر، الاجتهاد، والإخلاص في العمل، مشيرة إلى أنها تتعامل مع كل عمل وكأنه “الأول والأخير”، وأن القبول لدى الجمهور هبة لا تُقدّر بثمن.
كما أعربت عن أمنيتها في أن يحظى الفنانون والتقنيون المغاربة بفرص أوسع في سوق الدراما المصرية، تمامًا كما هو الحال مع فنانين من بلدان عربية أخرى.
تجربة إنسانية مؤلمة وتنوّع فني ملحوظ
وفي لحظة مؤثرة، تحدثت جيهان عن أكبر صدمة شخصية مرت بها، مشيرة إلى أن وفاة مساعدتها الخاصة ليلة زفافها شكّلت لها ألمًا كبيرًا، خصوصًا وأنها كانت قريبة منها واعتبرتها “يدها اليمنى”.
مسيرة متألقة وحضور دائم
يُشار إلى أن جيهان خليل هي ممثلة مغربية تقيم في مصر، تألقت في مجموعة واسعة من الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية، من أبرزها:“طاقة نور”، “122”، “الخانكة”، “لحم غزال”، “العائدون”، “رسالة الإمام”، “علامة استفهام”، “طلقة حظ”، “أبواب الشك”، “هربانة منها”، “أحسن أب”، “بدل الحدوثة ثلاثة”، “شهادة معاملة أطفال”، “صندوق الدنيا”، “طاقة حب”، “إلا أنا”، و”حرب نفسية”