شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، وسط حضور مغربي قوي، انطلاق فعاليات افتتاح أول أكاديمية للمواهب تشيدها الفيفا في موريتانيا، في خطوة هامة نحو تطوير كرة القدم في البلاد.
تعتبر هذه المنشأة الرياضية الأولى من نوعها في موريتانيا، وهي جزء من سلسلة منشآت مماثلة يعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إطلاقها في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، في إطار جهوده لدعم وتطوير المواهب الشابة.
وشهد حفل الافتتاح، الذي أقيم مساء أمس الثلاثاء، حضورًا رفيع المستوى من مسؤولين في الفيفا والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بالإضافة إلى رؤساء جامعات واتحادات إفريقية للعبة، وعلى رأسهم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي كان حضوره لافتاً ومؤشراً على الدعم المغربي المستمر للرياضة في موريتانيا.
يأتي افتتاح هذه الأكاديمية في إطار برنامج تطوير المواهب، وهو أحد البرامج الرئيسية التي تتبناها الفيفا بهدف دعم المواهب الشابة في جميع أنحاء العالم. وتهدف أكاديميات الفيفا إلى مساعدة الاتحادات الأعضاء على اكتشاف اللاعبين الشباب وتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
وفي كلمة مصورة خلال حفل الافتتاح، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، على أهمية دور أكاديميات الفيفا، التي من المتوقع أن يصل عددها إلى 75 أكاديمية بحلول عام 2027. وأوضح أن الهدف من هذه الأكاديميات هو منح الفرصة للأطفال، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي، لممارسة كرة القدم واستثمار مهاراتهم. وأعرب إنفانتينو عن سعادته بالتطور الذي تشهده كرة القدم والبنية التحتية الرياضية في موريتانيا، مؤكدًا أن الأكاديمية الجديدة ستلعب دورًا حيويًا في تطوير اللعبة في هذا البلد.
وعلى هامش الحفل، تم إعطاء إشارة انطلاق أشغال توسعة ملعب شيخا بيديا، بهدف زيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى 16 ألف متفرج، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بتطوير البنية التحتية الرياضية في موريتانيا.