منح الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، “جائزة الثقافة الرياضية العربية التقديرية لعام 2024” لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، تقديرًا لإسهاماته البارزة في تطوير كرة القدم الوطنية ودعمه للرياضة العربية والإفريقية.
تسلّم الجائزة نيابة عن لقجع، عبد اللطيف المتوكل، نائب رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، خلال حفل نظم على هامش المؤتمر السنوي الخامس للثقافة الرياضية العربية، الذي يُعقد تحت شعار: “صناعة البطل الأولمبي”.
وجاء هذا التكريم عرفانًا بالجهود الكبيرة التي بذلها فوزي لقجع تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تطوير كرة القدم المغربية على مختلف المستويات، سواء من حيث برامج التكوين أو البنيات التحتية الحديثة. وقد أثمرت هذه الجهود عن تحقيق نتائج تاريخية، أبرزها إنجاز المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، حيث أصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى الدور نصف النهائي، محتلاً المركز الرابع عالميًا.
كما أشاد الاتحاد العربي بالدور الفاعل الذي يقوم به لقجع داخل الهيئات الرياضية القارية والدولية، دفاعًا عن مصالح كرة القدم العربية والإفريقية، ومساهمته في تطوير منظومتها على المستويين الفني والإداري.
في سياق متصل، منح الاتحاد العربي جائزة “سفير الثقافة الرياضية العربية لعام 2024” للبطل الأولمبي المغربي السابق هشام الكروج، تقديرًا لمسيرته الرياضية الاستثنائية في مجال ألعاب القوى. ويُعتبر الكروج أحد أعظم العدّائين في تاريخ سباقات المسافات المتوسطة، حيث لا يزال يحتفظ بالرقم القياسي العالمي في سباق 1500 متر بزمن قدره 3:26.00 منذ عام 1998.
كما يُخلّد التاريخ إنجازه المذهل في دورة الألعاب الأولمبية أثينا 2004، حيث حقق ميداليتين ذهبيتين في سباقي 1500 و5000 متر، وهو إنجاز نادر في تاريخ أم الألعاب. يُعتبر الكروج رمزًا للرياضي المثالي الذي جمع بين الموهبة والانضباط، مما جعله مصدر إلهام للأجيال الصاعدة في المغرب والعالم العربي.
لم تقتصر الجوائز على لقجع والكروج، إذ شمل التكريم أيضًا عددًا من وزراء الرياضة العرب، وأبطال رياضيين سابقين، وشخصيات قيادية في مجال التسيير الرياضي، بالإضافة إلى تكريم إعلاميين عرب تقديرًا لدورهم في تعزيز الثقافة الرياضية ونشر القيم الرياضية الإيجابية.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تنظيم ندوة مهمة بعنوان: “التجارب العربية في صناعة البطل الأولمبي… من الانتقاء إلىالتتويج”. شارك في الندوة مجموعة من وزراء الرياضة العرب، ومسؤولين رياضيين، وأبطال سابقين، وإعلاميين متخصصين في الشأن الرياضي.
ناقش المشاركون أهمية برامج التكوين، ودور المواكبة والمتابعة النفسية والفنية للرياضيين، وأثر تطوير البنيات التحتية الرياضية في صناعة الأبطال. وتم تقديم تجربة المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022 كنموذج ملهم يعكس نتائج الاستثمار الجيد في الكفاءات الرياضية والبنية التحتية المتطورة.